القائمة الرئيسية

الصفحات

الأزمات الدولية في ظل الصراع بين الشرق و الغرب


المـــــــادة :

التاريخ و الجغرافيا

المستـــوى :

الثالثة ثانوي

الشـعبــــــة :

آداب  و فـلـسـفــــة . لغــات أجـنـبية , تسيير و اقتصااد

الموضوع :

 الأزمات الدولية في ظل الصراع بين الشرق و الغرب        

صاحب الملف :

نوع الملف    :


 doc

👈 رابط تحميل الموضوع بصيغة doc  👇:


تحميل الموضوع اضغط هنا 



كما يمكنكم الإطلاع على الموضوع مما يلي :

***************         

       تمهيد : 

                 فجر الصراع الإيديولوجي بين المعسكرين أزمات دولية في مناطق متعددة من العالم ، كميادين رحبة للاستقطاب و الهيمنةعلى مناطق النفوذ و الثروات و تأسيس القواعد العسكرية و تجريب أنواع الأسلحة الحديثة و أدى ذلك إلى تمزق الوحدات السياسية و تفكيك وحدة الشعوب و انتشار الحروب الأهلية . و من بين بؤر التوتر : برلين ، كوريا ، السويس و كوبا .

   

    أولا : أزمة برلين : 

أزمة برلين الأولى : 1948 – 1949:

                              بدأت ملامح الأزمة بعدم انسحاب قوات الحلفاء بعد هزيمة ألمانيا ، بسبب تخوف الاتحاد السوفييتي و الو.م.ا من مصير    مستقبل ألمانيا ، و طبيعة النظام الذي سيحكمها خاصة و أنها أصبحت مقسمة إلى 4 مناطق نفوذ . و بدأت الأزمة بضم الدول الغربية ( الو.م.ا ، فرنسا و بريطانيا ) لمناطق نفوذها و ظهرت حكومة رأسمالية في بون  بعد مؤتمر   جوان 1948 .   و قام الاتحاد السوفييتي بحصار جميع الطرق المؤدية إلى برلين الغربية ، و اعتبر مؤتمر لندن إخلالا بقرارات مؤتمر بوتسدام 1945 التي تنص على عدم إقامة حكومة مركزية في ألمانيا . و اضطرت الدول الرأسمالية إلى  إقامة جسر جوي نحو برلين الغربية لتامين  الحاجيات الضرورية للسكان .و انتهى الحصار بانسحاب الاتحاد السوفييتي  ماي 49 .و أدت الأزمة إلى انقسام ألمانيا إلى ألمانيا غربية عاصمتها بون 8 / 5 / 1949 ، و ألمانيا الشرقية و عاصمتها برلين الشرقية 7 / 10 / 1949 .


أزمة برلين الثانية : 1958 – 1961 :
                        تجددت الأزمة 1958 بعد فشل قمة خروتشوف – كينيدي  ، ورفض المعسكر الغربي للاقتراح السوفييتي  الذي يقضي بجعل مدينة برلين  مدينة  حرة ، مما أدى بالاتحاد السوفييتي إلى إقامة جدار برلين 1961 لمنع حركة السكان  و الضغط على المعسكرالغربي ، وزاد ذلك من حدة التوتر بين الطرفين .
نتائج أزمة برلين على العلاقات الدولية :
  • انقسام العالم إلى شرق اشتراكي شيوعي و غرب رأسمالي
  • شدة و توتر العلاقات الدولية 
  • تفكيك و حدة الشعب الألماني
  • التسابق نحو التسلح و تطور التكنولوجيا العسكرية و أجهزة المخابرات
  • توسع دائرة الصراع في العالم الثالث و تعدد بؤر التوتر
  • حالة المد و الجزر في سياسة التعايش السلمي . بسبب تخوف و قلق كل طرف

    ثانيا : أزمة كوريا : 1950 – 1953

  أكدت أزمة كوريا 1950 من جديد على أن الأزمات الدولية سببها سيطرة  مصالح القوى الكبرى ، حيث كان تخوف الطرفين من

مصير كوريا بعد هزيمة اليابان 1945 .و كان من نتيجتها تفكك وحدة الشعب الكوري ، و انقسام كوريا إلى شطرين  متصارعين تفصل بينهما دائرة عرض 38 ْ شمالا .الجنوب الرأسمالي بزعامة سنغمان ري و عاصمته سيول 19 / 7 /1948 . والشمال الشيوعي الاشتراكي بزعامة كيم إل سونغ و عاصمتها بيونغ يونغ 9 / 9 /1948 .

 نتائج أزمة كوريا 50 – 1953 :
الحرب الأهلية في كوريا ( 4 ملايين من القتلى ، الجرحى و المشردين ) .
تطور صراع الحرب الباردة بين المعسكرين 
تطور الأسلحة الإستراتيجية 
تهديد الأمن العالمي
التوسع الشيوعي في آسيا
تطور الأحلاف العسكرية و ظهور حلف جنوب شرق آسيا 1954 ، حلف وارسو 1955 ،
       حلف بغداد 1955 ( الحلف المركزي 1959 )
                   

    ثالثا : أزمة السويس 1956 :

  بعد نجاح الثورة المصرية 23 جويلية 1952 ، في القضاء على نظام الملك فاروق ،اعتلى السلطة  محمد نجيب ، لتسيير المرحلة

الانتقالية من النظام الملكي إلى الجمهوري ، و في 1954 . اعتلى جمال عبد الناصر السلطة و أعلن عداءه للأنظمة الامبريالية ، و قام بإجلاء القوات البريطانية، و تأميم قناة السويس 26 جويلية 1956 ، إضافة إلى أهدافه الوحدوية .   و أدى ظهور هذا النظام التقدمي في مصر إلى رد فعل عنيف من القوى الرأسمالية ،تمثل في العدوان الثلاثي على مصر1956 ، بدأته إسرائيل بالهجوم على القوات المصرية في غزة و سيناء ، كما قامت فرنسا و بريطانيا بقصف بور سعيد بحجة إيقاف النزاع المصري الإسرائيلي و حماية الممرات  الدولية إلا أن الهدف الرئيسي هو محاولة الإطاحة بالنظام التقدمي الجديد و إعادة تنصيب الأنظمة العميلة  و حماية إسرائيل و ضمان عدم الدعم المصري للثورة الجزائرية . 
            
         نتائج أزمة السويس :  
                              
انتصار النظام التقدمي في مصر 
انتشار الفكر التقدمي في العراق و سوريا
ظهور الحلف المركزي و مقره أنقرة 1959 ، بعد انسحاب العراق من حلف بغداد
مشروع إيزنهاور1956 لاحتواء و استقطاب منطقة الشرق الأوسط  و حماية إسرائيل و ضرب الأنظمة التقدمية
الانتصار المعنوي للاتحاد السوفييتي 
تغير العلاقات الدولية بميول فرنسا و ألمانيا الغربية إلى تطبيع العلاقات مع الاتحاد السوفييتي ورفضها للتدخل الأمريكي في أوربا ، وفي نفس الوقت تطبيع الصين لعلاقاتها مع الو.م.ا .
تطور مساعي الانفراج الدولي .
تقلص المد الاستعماري و تطور الحركات التحررية.

     رابعا : ازمة كوبا : ازمة الصواريخ الكوبية : 1962

                امتد النفوذ الأمريكي إلى كوبا منذ 1898 ، و في سنة 1959  وفي ظل تطورالحركة الشيوعية التي بدأت تجتاح أمريكا اللاتينية كان الانقلاب الذي قاده فيدال كاسترو بمساعدة الأرجنتيني شيغيفارا  ضد نظام باتيستا و ضد النفوذ الأمريكي في كوبا ، و بحكم

الظغوط  طلب كاسترو المساعدة من روسيا ، التي بدأت بأعمالها العسكرية  في سرية .في أكتوبر 1962 اكتشفت طائرات تجسس أمريكية القواعد العسكرية السوفييتية في كوبا مما أدى إلى توتر العلاقات ، و قيام الو.م.ا بمحاصرة الجزيرة بحريا ، و أصبحت الأزمة تهدد بحرب نووية   لولا تدخل المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة . وكان انفراج الأزمة بعد الانسحاب السوفييتي و تعهد الو.م.ا بعدم 
 الاعتداء على كوبا . و تنفس العالم الصعداء .

      نتائج أزمة كوبا 1962 :
تطور سياسة الانفراج الدولي و مظاهر التعايش السلمي بين المعسكرين بعد ادراك الطرفين لخطورة أي حرب نووية
تطور حركة عدم الانحياز
إنشاء الخط الهاتفي الأحمر بين إدارتي المعسكرين لحل القضايا بالطرق السلمية 
التسابق في مجال تكنولوجيا الفضاء .حتى سنة 1972 بعد زيارة نيكسون لموسكو و الاتفاق 
     على التعاون في مجال الأبحاث الفضائية.