الوحدة
التعلمية الثانيـة : الاستعمار الفرنسي في الجزائر و المقاومة الوطنية 1830 -1954 م
* الوضعية
التعلمية الثالثـة : المقاومة ورفض الوجود الاستعماري ومظاهره
* الكفاءة
المستهدفـة :
أن يكون المتعلم قادرا على إبراز أهداف المقاومة ، ويحدد أساليبها ويقيم نتائج
المقاومة الجزائرية
* الإشكاليـة : منذ دخول المستعمر الفرنسي إلى أرض الوطن
والشعب الجزائر يقاوم بكل الطرق و الوسائل، بغية دحر هذا الكيان الدخيل و الحيلولة
دون تمكينه من المنطقة .
أ
– أنواع المقاومة :
-المقاومة
المسلحة : تعتمد على
قوة السلاح وهي بدورها تنقسم إلى نوعين هما
*المقاومة
الرسمية : وهي التي تخضع
للنظام الحاكم نذكر منها
-معركة
اسطاوالي :
وقعت في 19
جوان 1830 م
، حيث قام ديوان الداي بوضع خطة لعرقلة تقدم القوات الفرنسية في قرية اسطاوالي ،
وكانت بقيادة الأغا إبراهيم ، وتعتبر هده المعركة أول مواجهة بين الطرفين انهزمت
فيها القوات الجزائرية
-مقاومة أحمد ياي
1832 – 1848 م
:
كان أحمد باي
يمثل السلطة في الشرق ، قاوم الاحتلال مند الوهلة الأولى حيث شارك في معركة
اسطاوالي ، وبعد الانهزام عاد إلى قسنطينة لينظم مقاومته ورفض العروض المقدمة له
من طرف الاستعمار ، و امتدت مقاومته الرسمية مابين 1836 – 1837 م في معركتي قسنطينة
الأولى و الثانية .
*المقاومة
الشعبية : وهي
مختلف المقاومات العسكرية التي نظمها الشعب الجزائري ضد القوات الغازية بقيادة بعض
الأعيان و زعماء القبائل والزوايا نذكر منها
مقاومة الأمير عبد القادر 1832-1847مقاومة المقراني ، بوعمامة ، أولاد سيدي
الشيخ و فاطمة نسومر ... إلخ وقد كانت تحت هدف واحد وهو دحر الاحتلال
و تميزت
بمايلي :
ـ الطابع الجهادي و الديني بدعم من رجال الدين و الزوايا
.
ـ الاستمرارية و الديمومة .
ـ اختلاف إطارها الجغرافي لكن هدفها واحد طرد الاستعمار
.
ـ القيادة الجماعية لبعض المقاومات مما أشعر فرنسا
بخطورة هذه المقاومات .
ـ رغم فشلها في تحقيق الهدف و طرد الاستعمار لكنها رسخت
مبادئ الجهاد و بعثت الشعور والاعتزاز بالانتماء و التضحية في سبيل الوطن .
- المقاومة
السياسية :
المقاومة
السياسية التي انحصرت في البداية بإصدار بعض أعيان الجزائر لعرائض توضح للسلطة
الفرنسية في باريس انتهاكات قادتها و عدم تطبيقهم لبنود معاهدة الاستسلام و على
رأسهم نجد حمدان خوجة ، و سيتطور مسار الكفاح
السياسي ليشمل فيما بعد تكوين الأحزاب و الجمعيات و النوادي و غيرها
ب-أهداف المقاومة
:
- تحرير الوطن و استرجاع سيادته
- إفشال
المخططات الاستيطانية
- استعادة ماسلبه الاستعمار من ثروات و أملاك
- بعث الشخصية الجزائرية
- ضمان استمرارية الدولة الجزائرية
أ -الأسلوب
المسلح :
نظم الجزائريون أنفسهم
لمقاومة الاحتلال الفرنسي سواء تحت راية
السلطة الفعلية أو بقيادة رؤساء القبائل وشيوخ الزوايا، تميزت بطابعها الجهادي
وكانت ثورة نوفمبر كامتداد لها.
ب- النضال السياسي( المقاومة السياسية ):
1- البوادر الأولى ( الوفود و العرائض):
تتمثل في تقديم العرائض الاحتجاجية
و رسائل مقدمة من طرف أعيان و وجهاء الجزائر من بينهم "إبراهيم بن مصطفى
باشا- سيدي أمحمد بن عنابي- أحمد بوضربة و حمدان بن عثمان خوجة الذي تزعم هذه في
الفئة في الدفاع عن الجزائريين منذ الوهلة الأولى للاحتلال إذ قدم في 3/06/1833
عريضة يقدم فيها تقريرا عن أحوال الجزائريين.
2- تبلور النضال في مطلع
القرن20(عهد النهضة) :
أثناء
تجدد النهضة الجزائرية في مطلع القرن 20م أدت إلى ظهور حركة ثقافية وفكرية حملت
على عاتقها مسؤولية قيادة النضال السياسي إذ تميز أسلوبها بميزتين رئيسيتين هما
الأصالة و الحداثة هي:
أ- نخبة
المحافظين(الأصالة):
ينادون
بالاحتفاظ بقوانين المجتمع الجزائري والشريعة الإسلامية يضم جملة من العلماء والمثقفين مثل: عبد القادر المجاوي، عبد الحليم
بن سماية، عمر راسم وعملت هذه الجماعة على تأسيس النوادي و الجمعيات الثقافية التي
استغلتها في نشر الوعي وإصلاح المجتمع.
ب- النخبة الليبرالية المجددة(الحداثة): تأثروا بالمدرسة الغربية يعود الفضل في ذلك
إلى ظهور جيل من الشباب المثقف وكذا دفعات من الطلاب الجزائريين
الذين تابعوا تعليمهم باللغة الفرنسية ,
واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة في التفكير يدعون إلى إدماج الجزائريين في
المجتمع الفرنسي ومن أبرزهم ابن التهامي.
3- تطور النضال بعد الحرب العالمية الأولى( الحركة الوطنية):
بعد
نهاية الحرب العالمية الأولى نشطت الحركة الوطنية على الصعيد
السياسي , فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية
وتأسيس أحزاب سياسية من أهمها :
أ-حركة الإصلاح و المساواة:
ظهرت سنة 1919م على يد الأمير خالد الذي عبر عن مطالبه
في عريضة قدمها إلى الرئيس الأمريكي بعد نهاية الحرب العالمية الأولى حيث طالب بإصلاح أحوال الشعب الجزائري
وتحقيق المساواة دون التخلي عن المقومات الشخصية الجزائرية ويعتبر أول من دول
القضية الجزائرية.واستمر على نهجه إلى أن عين على رئاسة حزب نجم شمال إفريقيا
شرفيا.
ب-الاتجاه الثوري الاستقلالي:
يدعو هذا إلى الاستقلال تمثل في برنامج حزب نجم شمال
لإفريقيا بقيادة مصالي الحاج 1926م كان يضم عمال شمال إفريقيا ليصبح في 1927 جزائريا بعد انسحاب الوفد
المغربي و التونسي ونظرا لبرنامجه السياسي الداعي إلى الاستقلال تم التضييق وحله
سنة 1929م ليتم تأسيسه تحت اسم جديد نجم شمال إفريقيا المجيد ثم تعرض أيضا للحل
وظهر باسم حزب الشعب الجزائري 1937م .
ج-فيدرالية المنتخبين المسلمين الجزائريين
:
من أبرز قياداته ابن التهامي ، محمد الصالح بن جلول ،
فرحات عباس يدعو إلى إدماج الجزائريين في المجتمع الفرنسي. وقد وقع خلاف بين
قياداته حول هذه الفكرة فتم انقسامه إلى تيار يدعو إلى التجنيس دون التخلي عن
المقومات الشخصية ( العروبة و
الإسلام) و التيار الثاني يدعو إلى التجنيس و الإدماج دون قيد او شرط يتزعمه فرحات
عباس .
د-جمعية العلماء المسلمين:
تأسست في 05/05/1931م بالعاصمة في نادي الترقي من طرف
نخبة من العلماء يترأسها الشيخ عبد الحميد بن باديس و البشير الإبراهيمي تدعو إلى
إصلاح أحوال الشعب الجزائري ومحاربة البدع
و الخرافات في ليست حزب سياسي وإنما تيار إصلاحي ديني.
ه-الحزب الشيوعي الجزائري:
نشأ عن الحزب الشيوعي الفرنسي 1924م ليصبح حزب جزائري في
1935م يدعو إلى تحسين حالة العمال وظروف معيشتهم ورفع الجور فهو حزب اجتماعي.
يتزعمه عمار أوزقان.
ج-الوسائل الثقافية و الفكرية:
قد لعبت دورا كبيرا في إرساء معالم النهضة الجزائرية
بدءا من الصحافة بمختلف أشكالها إلى النوادي الثقافية و الجمعيات مثل الكشافة
الإسلامية الجزائرية بقيادة محمد بوراس الذي عمل على تغذية الحس الوطني.
* قانون 04/02/1919م: يمنح بعض الحقوق للجزائريين بعد مشاركتهم في الحرب العالمية الأولى.
* قانون 04/02/1919م: يمنح بعض الحقوق للجزائريين بعد مشاركتهم في الحرب العالمية الأولى.
* مشروع بلوم-
فيوليت 30/12/1936م : منح بعض الحقوق للجزائريين دون اشتراط التخلي عن الأحوال
الشخصية الإسلامية.
* مشروع
قسنطينة 12/12/1943م : جاء بها ديغول عبارة عن إصلاحات جاء بها ديغول .
* إصلاحات
07/03/1944م: جاء بها ديغول عبارة عن جملة من الإصلاحات ردا على بيان فيفري 1943م.
* دستور
1947م: جاء ردا على مجازر 08 / 05 / 1945م محاولة لتهدئة الوضع وذر الرماد في
الأعين.
-
إفشال المخططات لاستعمارية
-
إدراك الشعب الجزائري
أهمية الوحدة و هذا من خلال المؤتمر الإسلامي 1936- 1937 .
- كشفت الانتفاضات الاستعمارية الفرنسية بين المبادئ و
الممارسات(مجازر 08 ماي 1945م)
-حافظت على الوحدة الترابية و الجغرافية للجزائر عبر انتشارها
العسكري والسياسي
- أظهرت الحركة الوطنية بجميع اتجاهاتها قدرة الأمة الجزائرية على
التفتح على الخارج
مكنت المقاومة من إعداد
الجيل الذي قاد الثورة التحريرية الكبرى.