القائمة الرئيسية

الصفحات

الوحدة الثانية الوضعية الثانية : البيئات المتنوعة



الوحدة التعلمية الثانية : البيئات المتنوعة و المخاطر الطبيعية المهددة للإنسان                   
الوضعية التعلمية الثانية : البيئات المتنوعة
الكفاءة المستهدفة : أن يكون المتعلم قادرا على تحديد و شرح خصائص البيئات ، وتشخيص سبل التأقلم معها .
الإشكالية : تتحكم عوامل مختلفة في تشكيل بيئات جغرافية متنوعة ، وعليه فإن استغلال الإنسان لبيئته يكون بناء على العوامل التي تميزها .

هناك عوامل مختلفة تؤدي إلى تنوع البيئات كالسطح و المناخ التربة ، ويعتبر المناخ أهم عامل في تنوع البيئات غد من خلاله يمكن أن نميز بين عدة بيئات أهمها : البيئة الحارة ، المعتدلة ، البيئة الباردة و القطبية و البيئة الجبلية .

1 – البيئة الحارة : تقع البيئة الحارة بين المدارين ( السرطان و الجدي ) شمال و جنوب خط الاستواء ،أي بين دائرتي عرض 30°م شمالا و جنوبا ، وهي تتمثل في البيئة الاستوائية ، المدارية و الصحراوية .
أ – خصائصها :
*البيئة الاستوائية :
   - حرارة مرتفعة طول العام تقريبا في المتوسط 25 °م
   -  أمطار غزيرة و دائمة
   -  غابات و نباتات كثيفة و متنوعة إذ تعد من أغنى المناطق بالثروة الخشبية كغابة الأمازون .
*البيئة المدارية :
   - حرارة مرتفعة طول العام بمعدل أكثر من 18°م
   - تدبدب نظام أمطارها
   - تدرج الغطاء النباتي من الغابات إلى الحشائش ( السافانا )
*البيئة الصحراوية :
   - ارتفاع درجة الحرارة واتساع المدى الحراري بين الليل و النهار
   - الجفاف ونقص التساقط الذي لا يتجاوز 150مم سنويا
   - ندرة الغطاء النباتي ماعدا بعض النباتات الشوكية
ب – علاقة الإنسان بها :
 رغم خصائص البيئة الحارة إلا أن الإنسان استطاع أن يتكيف معها و هدا من خلال نشاطه في شق الطرقات عبر الغابات الكثيفة و استغلال الثروة الغابية من خلال قطع الأشجار ، وهدا إلى جانب ممارسته لحرفة الرعي و الزراعة المعاشية التي تعتمد على أساليب تقليدية
2 – البيئة المعتدلة :
تشمل البيئة المعتدلة مساحات كبيرة بين دائرتي عرض 30 و 60 ° شمالا       و جنوبا ، وتعتبر منطقة تلاقي الكتل الهوائية الحارة القادمة من المناطق المدارية  و الباردة من المنطقة القطبية ، وهي تشمل البيئة المتوسطية ، القارية و المحيطية .
      أ – خصائصها :
*البيئة المحيطية : تظهر بوضوح في الجزر البريطانية ، غرب فرنسا و الواجهة الغربية لكندا و أمريكا الجنوبية ومن أهم مميزاتها :
   - أمطار طول العام تزداد غزارة في فصل الشتاء
   - صيف رطب و شتاء دافئ بسبب تعرضها لتيارات غربية دافئة
   - وهدا ما يساعد على نمو الغابات النفضية كأشجار البلوط وتنوع الحيوانات
*البيئة القارية :
  تسود مساحات واسعة داخل أوربا و آسيا و أمريكا الشمالية و سهول الأرجنتين وهي تتميز ب :
   - شتاء جاف بارد و صيف حار ممطر نسبي
   - تكثر و تنموا بها حشائش تعرف بالبراري و الإستبس التي تعتبر من أهم مناطق رعي الأغنام و الخيول
*البيئة المتوسطية :
يسود مناخها المناطق المطلة على البحر المتوسط إلى جانب مناطق أخرى كجنوب إفريقيا ، أواسط الشيلي ،جنوب كاليفورنيا و جنوب غرب أستراليا من مميزاتها :
   - شتاء دافئ ممطر وصيف حار جاف
   - تنمو بها غابات مقاومة للجفاف تتخللها أحراش و حشائش
ب – علاقة الإنسان بها :
تعتبر البيئة المعتدلة من أهم المناطق الصالحة للنشاط البشري وهدا لتوفرها على مجموعة من الخصائص المساعدة على استقرار الإنسان كغعتدال الحرارة و تنوع الغطاء النباتي ووفرة المياه و ظهور الفصول الأربعة فيها بوضوح وهدا ما سمح بوجود :
   - استقرار الإنسان بالمنطقة
   - زراعة متنوعة نظرا لخصوبة الأرض ( قمح ،ذرة ، خضر و حمضيات )
   - تنوع النشاط الصناعي وقطع الخشب
   - انتشار حرفة الرعي وهدا بسبب توفر الحشائش خاصة الإستبس
   ورغم هدا إلا أن المنطقة تعاني من التوسع العمراني و التلوث
3 - بيئة المنطقة الباردة و القطبية :
تقع مابين خطي عرض 60 ° و 90 °شمالا و جنوبا وهي تتكون من المحيط المتجمد الشمالي بمساحة 12 مليون كلم² و وقارة أنتاركتيكا أي القطب الجنوبي بمساحة 14 مليون كلم² ،وهي مناطق خالية من السكان بسبب البرودة الشديدة و انتشار الجليد على مدار السنة يصل فيها طول الليل و النهار إلى 6 أشهر
أ – خصائصها :
*البيئة شبه القطبية : تنحصر بين أقاليم المنطقة المعتدلة الباردة و إقليم المناخ القطبي تتميز ب :
   - شتاء طويل شديد البرودة حرارة أقل من 58 ° شمال شرق سيبيريا
   - شتاء طويل من 6 إلى 7 أشهر
   - أمطار صيفية أقل من 500 ملم سنويا
*البيئة القطبية :
تسود كل قارة أنتاركتيكا في الجنوب و الأطراف الشمالية لأوراسيا و شمال أمريكا الشمالية و غرينلاند في نصف الكرة الشمالي وهي تنقسم إلى : 
   - التندرا : تنموا بها بعض الحشائش و الطحالب و الشجيرات
   - الغطاء الثليجي الدائم : يظهر في قارة أنتاركتيكا و غرينلاند يتميز بحرارة منخفضة و أمطار قليلة
ب – علاقة الإنسان بها :
رغم أن البيئة الباردة و القطبية من بين المناطق الطاردة للسكان بسبب الجليد و انخفاض درجة الحرارة إلا أن هدا لم يمنع من وجود بعض المجموعات السكانية كاللابون في كندا و غرينلاند و الصمويد في سيبيريا  الدين يعيشون على رعي الرنة و الصيد البحري و الاستفادة من غابات التايغا و حشائش التندرا 
وحديثا مع اكتشاف ثروات طبيعية بالمنطقة كالحديد و الذهب بدأت المنطقة تستقطب السكان و إنشاء مدن ومطارات
4 – البيئة الجبلية :
تتركز البيئات الجبلية في مختلف العروض ، وهي بدلك تشكل بيئات متنوعة
أ – خصائصها :
*بيئة المناطق الجبلية المعتدلة :
   - يصل علوها إلى 3000 م كجبال الألب بأوربا
   - تكون من صخور جليدية في القمة
   - المراعي الجبلية صيفا على علو 2200 م تليها غابات على المنحدرات
   - وجود قرى على ارتفاع 1500 م وما دونها تظهر السهول و تزداد الكثافة السكانية .
*بيئة المناطق الجبلية المدارية :
نذكر منها الهمالايا و الأنديز و جبال إفريقيا الشرقية ، من خصائصها أنها تقع في المنطقة الحارة الغزيرة بالأمطار يزيد علوها عن 5000 م وتشكل 46 % من جبال العالم من مميزاتها :
   - تنوع الغطاء النباتي إد نجد غابات كثيفة عند القاعدة وصولا إلى ثلوج عند القمة
   - كثافة سكانية عالية و تباين أنماط المعيشة
ب – علاقة الإنسان بها :
رغم قساوة الطبيعة في المناطق الجبلية إلا أن الإنسان استطاع أن يتكيف معها ويستق فيها وخاصة في المناطق الجبلية الموجودة في البلدان المتخلفة إذ يتمثل نشاط الإنسان فيها في الزراعة و استغلال الموارد الغابية ، أما في الدول المتقدمة فيرتبط وجود كثافة سكانية في الجبال بوجود موارد سياحية .