عناصر برنامج الفلسفة الخاص
بالسنة 3 شعبة آداب وفلسفة
الإشكالية الأولى : في إدراك العالم الخارجي والبحث عن الحقيقة
عندما نقول بأن مصدر المعرفة الحسية هو الحواس ، فهل
نعني بذلك أنه ليس مسبوقا بأي نشاط ذهني؟ أليس لمكتسباتنا اللغوية والفكرية،
ولمكبوتاتنا النفسية دخلٌ في تحديد مدركاتنا ؟ وهل يعني هذا ، أننا لا نستطيع أن
ننظر إلى العالم الخارجي ، كما هو في حقيقته : فقد نستحضره حسب إرادتنا ، ونؤوله
حسب عاداتنا ، وأهوائنا وحياتنا الانفعالية ، وقد نستبدله بعوالم أخرى نبدعها
بتخيلاتنا ؟
المشكلة الأولى: في الإحساس و الإدراك
هل علاقتنا
بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك؟
أولا :
الإحساس وعلاقتنا بالعالم الخارجي
1- دور الحواس
في اكتشاف العالم الخارجي
2- علاقة
الإحساس بالعالم الداخلي (الحياة النفسية)
ثانيا :
الإدراك وعلاقته بالعالم الخارجي
1- دور
القدرات العقلية في قراءة العالم الخارجي
2- تأثير
المحيط الاجتماعي والثقافي في الحياة الذهنية للفرد وفي تشكيل إدراكه
ثالثا : فلسفة
الإدراك ومستويات التمييز بين (الإحساس والإدراك) و (عدم التمييز بينهما) و كذا،
عوامل الإدراك
1- في المذاهب
التقليدية : عرض ومناقشة رأي الحسيين ورأي الذهنيين
2- في المذاهب
المعاصرة : عرض ومناقشة رأي الغشطالطيين ورأي الظواهريين
3- التركيز
على تداخل الظواهر النفسية والفيزيوولوجية وعلى علاقتها بمؤثرات المحيط
المشكلة الثانية: في اللغة و الفكر
إذا لم تكن
اللغة مجرد أصوات نحدثها ولا مجرد رسوم نخطها،
فما عساها أن تكون ؟ أليست عبارة عن إشارات ورموز نبدعها لتساعدنا على
تنظيم حياتنا الداخلية وعلى تحقيق التواصل مع غيرنا فضلا عن تحديد علاقاتنا مع
عالم الأشياء ؟
أولا : التمييز بين اللغة لدي الحيوان
ولدى الإنسان
1- تعريف اللغة يستوعب الكائنات
الحيوانية والإنسان
2- خصائص اللغة لدي الكائنات الحيوانية
: ظاهرة انفعالية وبيولوجية
3- خصائص اللغة لدى الإنسان : ظاهرة
عقلية إبداعية (تستعير أعضاء حيوية)
ثانيا : وظيفتا اللغة كأداة يبدعها
الإنسان : تحقيق التواصل ، و تنظيم حياته الفكرية
1- وظيفة اللغة في تحقيق التواصل وحمل
الثقافة
2- وظيفة اللغة في تنظيم الفكر وتطوره
ثالثا : اللغة وتحديد علاقاتنا بعالم
الأشياء
1- الدال والمدلول والتوافق الاجتماعي
(مشكلة أصل اللغة)
2- تبادلية اللغة و الفكر
3- اللغة سر الإنسان مهما كانت حدودها
(مشكلة صدق اللغة)
المشكلة الثالثة : في الشعور واللاشعور
على الرغم من
أن الإنسان يتميز بوعيه (أو شعوره) ، إلا أن لاشعوره ـ فيما يرى التحليل النفسي
ـ يكشف عن طبيعته الأولى ويفضح مكبوتاته ،
ويؤثر في توجيه سلوكه؛ فهل يتجه بنا هذا الطرح إلى اعتبار اللاشعور قضية فلسفية
أم قضية علمية ؟
أولا : أهمية
موقع الشعور في حياة الإنسان النفسية
1- تعريف
الشعور : معرفة أولية وذاتية ، يتميز بالديمومة والعفوية والتنوع
2- الشعور يملأ مساحة الحياة النفسية بكاملها (
التصور التقليدي للحياة النفسية )
ثانيا :
الحياة النفسية تتسع لموقع آخر وراء الشعور ، يحتله اللاشعور
1- تعريف
اللاشعور : هو جزء آخر من الحياة النفسية ، ينشط داخلها غصبا عن الشعور
2- التحليل
النفسي واكتشاف اللاشعور عن طريق الملاحظات الإكلينيكية (العيادية)
3- تأثير
اللاشعور كنشاط نفسي على سلوك الإنسان : المكبوتات ، فلتات اللسان ، الأحلام ،
الأعراض الباثولوجية ...
ثالثا : قضية
اللاشعور بين الفلسفة والعلم
1- فلسفة
التحليل النفسي مع فرويد : الجهاز النفسي ، دور الغريزة العدوانية (الليبيدو) ،
تفسير الحياة النفسية والسلوكية يرتد كله إلى اللاشعور
2- أساس
التفسير ، افتراضي لا يرقى إلى القانون العلمي (موقف إنكار وجود اللاشعور)
3- اكتشاف
اللاشعور يغري العلماء بالاجتهاد
المشكلة الرابعة: في الذاكرة و الخيال
إذا كنا لا
نستغني عن العالم الخارجي في نشاطاتنا الذهنية، فإننا في استحضار ذكرياتنا وتحريك
خيالاتنا، نبني ونبدع؛ ولكن لماذا لا يسعنا في بنائنا أو إبداعنا، إعادة معطيات
الماضي ولا مدركات الحاضر كما هي؟
أولا : العالم
الخارجي ونشاطاتنا الذهنية : الذاكرة والخيال
1- العالم
الخارجي يشكل المادة الأولية لكل من الذاكرة والخيال
2- تعريف
الذاكرة : ملكة ذهنية تخزن المدركات وتثبتها وتستحضرها عند الضرورة ؛ وهي نوعان :
إرادية ولاإرادية
3- تعريف
الخيال : ملكة ذهنية تسترجع الصور بعد غياب الأشياء التي أحدثتها أو تبدع صورا في
تأليف جديد ؛ وهو نوعان : تمثيلي وإبداعي
4- العلاقة
بينهما
ثانيا :
الذاكرة والخيال وعمليتا البناء والإبداع
1- طبيعة
تخزين الذكريات واسترجاعها وبنائِها (النظريات : الفيزيولوجية – والنفسية –
والاجتماعية ؛ خصائص بنائها)
2- طبيعة
استرجاع الصور الخيالية أو بنائِها (النظريات : التجريبية – الفينومينولوجية ؛
خصائص استرجاعها أو بنائها)
ثالثا : قيود
نشاط الذاكرة وحرية نشاط الخيال
1- نشاط
الذاكرة (الإرادية) بين قيود الزمان والمكان والنسيان
2- نشاط
الخيال وتحرره من نظام الأشياء المدركة
المشكلة الخامسة : في العادة والإرادة
هل الاختلاف
الذي يفرق بين العادة والإرادة (الإرادة المشحونة بأهواء وانفعالات) في تكيفهما مع
الواقع ، عائق لإيجاد سبل التقارب والاتفاق بينهما ؟
أولا :
الاختلاف بين العادة والإرادة في تكيفهما مع الواقع
1- من حيث
تعريفهما : بين العادة (كنشاط لاإرادي) والإرادة (كفعل قصدي وجديد)
2- من حيث
طبيعتهما : العادة والتفسير الآلي (التكرار) والمادي (الثبات) ؛ الإرادة والتفسير
الحسي (الرغبة ، والأهواء) والذهني (العقل)
3- من حيث
وظيفتهما : العادة وسيلة ؛ الإرادة مصدر القرار
ثانيا : تقارب
نشاطي العادة والإرادة
1- من حيث إن
كلتيهما نشاط نفسي : العادة والتفسير لدى الغشطالط (التعلم يتم دائما بالبدء من
جديد) ؛ الإرادة والتفسير النفسي لدى و. جيمس (الجهد النفسي)
2- من حيث إن
كلا منهما ييسر الأعمال ويساعد على إنجاز المشاريع (الهدف الواحد)
3- تلتقي
كلتاهما في كون العادة استعدادا وكون الإرادة قدرة يجمعهما الوعي والانتباه
ثالثا :
بينهما علاقة جدلية
1- لتعلم
العادة لا بد من إرادة ، ولإنجاز فعل جديد لا بد من الاستعانة بالعادة
2- العادة
تأبى أن تكون مجرد سلوك آلي ما دامت تحت رعاية الإرادة
3- لتكيفهما مع الواقع ، يحتكمان إلى القيم الاجتماعية والخلقية عن طريق
الشعور والتبصر
الإشكالية الثانية: في الأخلاق الموضوعية والأخلاق النسبية والبحث عن الحقيقة
هل الأخلاق
مبادئ أو معاملات ؟ فإذا كانت مبادئ، فهي إذن، قواعد ثابتة ؛ وأما إذا كانت مجرد
معاملات ، فإنها لا تعدو أن تكون سلوكات تختلف باختلاف الحضارات والشعوب وبتغير
الأسر والأشخاص . ومهما كان المستوى الذي نتحدث فيه ، فإننا نتساءل عما هو الأساس
المناسب الذي نقيم عليه الأخلاق : فهل هو أساس مطلق يتحدى الزمان والمكان وتقلبات
الأيام ، أو هو أساس يسير مع تحولات الحياة الاجتماعية و العالمية ؟ فكيف نحصن
ثوابتنا الأخلاقية أمام عالم لا يتوقف عن التغيرات ؟ ففي أي موقع نضع مثلا ،
حقوقنا وواجباتنا و ما يترتب عنها من فضيلة العدل ؟ وهل مسايرتنا للعالم في
الاقتصاد الحر وحرية الكلمة كفيلة بضمان كرامتنا و صيانة شخصيتنا و وضوح مصيرنا ؟
المشكلة الأولى: في الأخلاق بين النسبي والمطلق
هل يكفي القول بأن الأخلاق تترنح بين
الثوابت و المتغيرات حتى نحيط بطبيعتها ؟ وبتعبير آخر، هل القول بأن الأخلاق في
جوهرها واحدة ، وفي واقعها المادي متعددة، كفيل بتحديد طبيعتها ؟ وبالتالي ، على
أي أساس نقيم القيم الخلقية ؟ ( طبيعة القيم الخلقية و أساسها )
أولا :
الأخلاق واحدة لمجرد قيامها على أساس الثوابت
1- ضبط مفهوم
الثوابت : من صفاتها المطلقية
2- من الأسس
الثابتة للأخلاق : الدين الإلهي والعقل البشري ( الاستئناس برأي الأشاعرة ؛ و
رأي المعتزلة و كذا، رأي كانط )
3- استنتاج :
الأخلاق (في مذاهبها) واحدة
ثانيا : الأخلاق متعددة بتعدد مشاربها ، متغيرة بتغير
بيئاتها وعصورها
1- ضبط مفهوم
التغير : من صفاته النسبية
2- من المشارب
المتغيرة للأخلاق : الفرد والمجتمع ( الاستئناس برأي النفعيين = أبيقور و ج.
بينتام؛ و برأي الاجتماعيين = دوركايم )
3- استنتاج :
الأخلاق متعددة
ثالثا : طبيعة
الأخلاق : الأخلاق ثابتة في مبادئها ، متطورة في تطبيقاتها في نفس الوقت ( الأخلاق
بين المبدأ و الواقع )
1- مهما كانت
الأخلاق مغرقة في التجريد والمطلقية ، فإنها تتعلق بكائن بشري يعاشر الناس ويتكيف
(في الواقع) مع مصالحهم العليا
2- الأخلاق في
جوهرها ثابتة ، متعددة في واقعها
المشكلة الثانية : في
الحقوق والواجبات والعدل
وفي مجال العلاقة بين القيم الخلقية ،
فأيهما يسبق الآخر ، الحقوق أو الواجبات؟ وهل باختلال التوازن بينهما يتلاشى
العدل؟
أولا : ضبط مفاهيم : الحقوق والواجبات
والعدل
1- مفهوم الحقوق
2- مفهوم الواجبات
3- مفهوم العدل
ثانيا : أيهما يسبق الآخر ، الحقوق أو
الواجبات ؟
1- الوجه الأول من القضية : الحقوق أحق
بالأسبقية من الواجبات
2- الوجه الثاني من القضية : الواجبات
أحق بالأسبقية من الحقوق
3- الوجه الثالث من القضية : كل منهما
يفترض الآخر
ثالثا : العدل والتوازن بين الحقوق
والواجبات
1- ضبط مفهوم التوازن : بين المساواة
والتفاوت
2- فلسفة المساواة
3- فلسفة التفاوت
المشكلة
الثالثة: في العلاقات الأسرية والنظم الاقتصادية والسياسية
إن التغير الذي
يتغلغل حياتنا اليومية ، أصبح أمرا واقعا ؛ أليس من الحكمة إعادة قراءة مكتسباتنا
القيمية والتراثية في مجال العلاقات الأسرية ونظمنا الاقتصادية والسياسية ؟
أولا : تأثير
التحولات في حياتنا اليومية أمر واقع
1- على الصعيد
الثقافي والتربوي
2- على الصعيد
الاقتصادي والاجتماعي
3- على الصعيد
السياسي
ثانيا : موقع الأسرة
من هذه التحولات وتحدياتها
1- تطور مفهوم الأسرة
عبر التاريخ وتكيفها مع الواقع
2- المشاكل الراهنة
التي تواجهها الأسرة وصعوبة التخفيف منها : حرية المرأة ، الطلاق ، تنظيم النسل ،
الهجرة ، الزواج العرفي ، التسري ، الأسرة الجامعة للجنس الواحد ...
ثالثا : موقع الأنظمة
الاقتصادية من هذه التحولات وتحدياتها
1- من الأنظمة
الكلاسيكية إلى العولمة : منظمات عالمية تتولى تنظيم التجارة والنقد الدولي
2- المشاكل الراهنة
التي تواجهها الشعوب وطرقها في التصدي لها : الفقر والمجاعة والبطالة وانحطاط
القدرة الشرائية والمنظمات النضالية لحقوق الإنسان ...
رابعا : موقع الأنظمة
السياسية من هذه التحولات وتحدياتها
1-
من السياسات القديمة إلى ديمقراطية الألفية الثالثة : تشعب مفهوم الديمقراطية
ومفارقاته ، الحق بيد الأقوى
2- المشاكل الراهنة التي تعاني منها
الأمم وطرقها في التصدي لها : الأحادية القطبية ، احتلال الشعوب باسم القوة أو
باسم محاربة الإرهاب ، التدخل في الشؤون الداخلية للأمم المستقلة ، طمس للهيئات الحقوقية
الدولية ولخصوصيات الشعوب الثقافية ...
الإشكالية
الثالثة: في فلسفة العلوم والبحث عن الحقيقة
إذا كانت الحقيقة حقائق وأصنافا شتى ، فلماذا البحث عن الحقيقة المطلقة
الواحدة ؟ وكيف التمييز بينها وبين الواقع ؟ وهل الحقائق العلمية واحدة في صرامتها وطريقة
استنتاجها واستثمارها ؟ وهل هي حقائق لا غبار عليها من
الناحية الإبستيمولوجية ؟ وهل يمكن استثمارها وكيف ؟ وهل ما قدمته للإنسان ، يساهم في محاربة جهله وترقية
سعادته ؟
المشكلة الأولى : في الحقيقة العلمية والحقيقة الفلسفية المطلقة
ما هي الحقيقة وما هي أصنافها ومقاييسها ؟ أليست الحقيقة مهما كانت مطلقة ، هي حقيقة نسبية ، بالنسبة لصاحبها أو للمجال الذي
يبحث فيه أو للتصور الذي يحمله ؟ ألا يلتبس الأمر بين الحقيقة و
الواقع ؟ وما هذا الواقع الذي يلتبس
بالحقيقة ؟
أولا : الحقيقة ، تعريفها ، ومقاييسها
1- تعريف الحقيقة
2- أصنافها
3- مقاييسها
ثانيا : ملاحقة النسبية للحقيقة المطلقة
1- خصائص الحقيقة المطلقة
2- النسبية وملاحقتها للمطلق
ثالثا : الحقيقة والواقع
1- الواقع : تعريفه وتنوع طبيعته ومجاله
2- ارتباط الحقيقة بالواقع
3- الإنسان بين الواقع والحقيقة
المشكلة الثانية : في الرياضيات والمطلقية
إن فلسفة العلوم ، تطرح التساؤلات التالية : هل الرياضيات ـ هذه الصناعة المجردة ـ مستخلصة في
أصلها البعيد ، من العقل أم من التجربة ؟ وهل هي في كل الأحوال ، صناعة دقيقة المنهج والنتائج ؟ إلى أي حد يمكن القول بأن للرياضيات حدودا ومآخذ ؟
أولا : الرياضيات بين الأصول العقلية والأصول التجريبية
1- أصولها عقلية
2- أصولها تجريبية
3- طبيعة الرياضيات : الإغراق في التجريد
ثانيا : الرياضيات والتساؤل عن قيمة منطلقاتها واستنتاجاتها
1- اختبارها من حيث المنهج ومنطلقاته
2- اختبارها من حيث النتائج وعلاقاتها بالواقع الحسي
3- إنها صناعة افتراضية استنتاجية
ثالثا : حدود الرياضيات ومآخذها
1- حدودها ومآخذها بالنظر إلى المجال الحسي
2- مزاياها بالنظر إلى سياقها ونسقها
3- الحكمة الفلسفية من هذا الطرح
المشكلة الثالثة : في العلوم التجريبية والعلوم البيولوجية
إذا كانت التجربة هي المقياس الأساسي ، لجعل العلم علما ، فهل العلوم التجريبية تعتبر علوما صارمة في تطبيق
المنهاج التجريبي ، ودقيقة في استخلاص نتائجها ؟ ثم ألا يمكن أن نتحدث عن مخـاطر
العمل بهذا المقياس ، في علوم المواد الحية ؟
أولا : إن التجربة مقياس أساسي لجعل العلم علما
1- استقلال العلم عن الفلسفة
2- خطوات المنهج التجريبي
3- التجربة في معناها الأوسع
ثانيا : التساؤل عن مدى احترام العلوم التجريبية لهذا المقياس ومدى دقة
نتائجها
1- أصناف العلوم
2- تشكل التجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة
3- وحتى مع احترام المنهج التجريبي ، فإن نتائجها ليست مطلقة ولا دقيقة
ثالثا : مخاطر استخدام هذا المقياس في علوم المادة الحية وتجاوزها
1- عوائق تطبيق المنهج التجريبي في علوم المادة الحية
2- اقتحام العوائق
3- الحكمة الفلسفية من هذا
المشكلة الرابعة : في علوم الإنسان والعلوم المعيارية
هل نتحدث عن العلوم الإنسانية أم علوم الإنسان ؟ وهل العلوم المعيارية علوم
، إذا كانت لا تهتم بما هو كائن ؟ وإذا كانت هذه العلوم الإنسانية علوما على
منوالها ، فهل عدم دقتها ، يحول دون استثمار نتائجها في فهم الواقع البشري والتحكم
فيه وتحويله حسب تطلعاته ؟
أولا : ضبط مفهوم العلوم الإنسانية
1- بين علوم الإنسان وعلوم إنسانية
2- بين العلوم الإنسانية والعلوم المعيارية
ثانيا : عوائق تطبيق مقياس التجربة في العلوم الإنسانية وتجاوزها
1- عوائق تطبيق مقياس التجربة بالمفهوم المستعمل في العلوم التجريبية
2- تجاوز العوائق وتحقيق نتائج معتبرة
ثالثا : استثمار العلوم الإنسانية في فهم الواقع البشري والتحكم فيه
وتحويله حسب تطلعاته على الرغم من عدم بلوغ نتائجها الدقة
1- العلوم الإنسانية ، نتائجها ليست دقيقة
2- ومع ذلك ، فالمجال مفتوح للتحكم فيها واستثمارها حسب تطلعاتنا
الإشكالية الرابعة: في
الفن والتصوف بين النسبي والمطلق والبحث عن الحقيقة
إذا كان أهل الفن وأهل الذوق يمثلون
التجربة النسبية ، فكيف يصرحون بأنهم قد بلغوا المطلق ؟ كيف يستطيع الفنان إدراك الجمال المثالي والمتصوف إدراك الكشف
الرباني ، وكلاهما يعيش في عالم التغير ، وتحاصره حدود الزمان والمكان ؟ كيف يستطيع الإنسان في تجربته الفنية أو الذوقيـة أن يرحل
بذاتيته إلى السعادة المطلقة ؟
المشكلة الأولى : في الآثار الفنية والتجربة الذوقية
كيف يمكن
إثبات القول بأن " الآثار الفنية
ليست مجرد تعبير عن الجمال " ، و بأن " التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة
حميمية " ؟
I / كيف
يمكن إثبات القول بأن الآثار الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال ؟
أولا : الآثار
الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال
1- الآثار الفنية هي مجرد تعبير عن الجمال
ما الآثار
الفنية (بالنظر إلى ذاتها) وما الجمال (التساوق)
التعبير عن الجمال: النظرية الطبيعية :
(الجمال الطبيعي الموضوعي) : لا مكان لتدخل الفنان
2- الآثار الفنية هي أكثر
من ذلك
هي جمال فني (خلق وإبداع) والجمال
الميتافيزيقي (المثالية: مع أفلاطون)
هي ذوق وحساسية (المدرسة الرومانسية والنزعة
الانطباعية ) وهي أيضا ، حياة (رأي شوبنهاور)
ثانيا: نقد خصوم الأطروحة
أ - موقف خصوم الأطروحة في الآثار الفنية ونقده : رأي
المفكرين في ربط الآثار الفنية بمؤثرات الحياة ودورها في خدمة الناس الاجتماعية
والتنفيس عن مكبوتاتهم النفسية ؛ وكذا أطروحة اعتبار الفن مجرد مسألة مهنية وتقنية
.
ب- الرد عليه : - الفن إحساس وذوق وموهبة قبل أن تكون قضية مهنة
أو تقنية
-
الفن توقان نحو الجمال (بالجوهر) وخادم لقضايا المجتمع والدين والنفس (بالعرض)
II / و
كيف يمكن إثبات القول بأن التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية ؟
أولا : التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية
1- التجربة
الذوقية هي مجرد تجربة حميمية
ما التجربة الذوقية ( التصوف : أساسه
الزهد ونهايته الكشف )
علاقتها بالعالم الحميمي للشخص
(بالحدس لا بالبرهان العقلي )
نماذج من أقطابها : الغزالي
2- التجربة الذوقية هي أكثر من ذلك
النزوع حول المطلق والأبدية واللانهائي: الحضرة
الإلهية
نماذج من المتصوفين المتفلسفين: محي الدين بن
عربي (وحدة الوجود)
ثانيا: نقد خصوم
الأطروحة
أ - موقف
خصوم الأطروحة في التجربة الذوقية ونقده : هو انشغال فكري سلبي بعيد عن
الشريعة في مستوى الفرد وفي مستوى أهل الطرق وخاصة أصحاب الشطحات (ابن خلدون)
ب- الرد عليه: - التصوف تربية وذوق شخصي واستجابة لبعد إنساني هو التوقان إلى
المطلق ويمتد من الشخص أو من الجماعة إلى الغير
- و هذه ظاهرة يشترك فيها أهل الديانات والشعائر
الروحية وخصوصا في الزهد والتعالي ، كل حسب معتقداته
المشكلة الثانية : في التفلسف بين النسبي والمطلق
كيف يمكن إثبات
بطلان القول" بأنه لا مجال لتوفير سبل التقاء النسبي بالمطلق وبأن التفلسف لا
دخل له في تحقيق ذلك، وفي رسم مناهج بلوغ السعادة المطلقة "؟
أولا : استحالة التقاء النسبي بالمطلق أمر بديهي
1- من حيث طبيعتهما : بين المحدود واللامحدود
2- من حيث مفارقتهما : بين التغير والثبات؛ بين الفناء
والخلود
ثانيا : عجز التفلسف عن تحقيق هذا الالتقاء وعن بلوغ
السعادة المطلقة
1- مجال السعادة المطلق في ماوراء الأشياء
2- موقف المادية الجدلية (الماركسية) : لا وجود للمطلق
ثالثا : إبطال الأطروحة القائلة باستحالة التقاء النسبي
بالمطلق وعجز التفلسف في ذلك
1- من أبعاد الإنسان الجوهرية أنه حيوان ميتافيزيقي
(التطلع إلى الأعلى، التعالي في مجال الحياة والدين والتفلسف)
2- التفلسف يحقق السعادة المطلقة عن طريق بلوغ مثال
الجمال (المذهب المثالي) والمكاشفة مع الخالق (التصوف الفلسفي)
رابعا : نقد أنصار الأطروحة
1- عرض موقفهم (مذهب المادية الجدلية ، ومذهب الوضعية
المنطقية)
2- نقد موقفهم : ضرورة البحث في الأشياء وما وراء
الأشياء