القائمة الرئيسية

الصفحات

دروس الإشكالية الثانية: في الأخلاق الموضوعية و النسبية

دروس الإشكالية الثانية: في الأخلاق الموضوعية و النسبية



المادة
فلسفة
المستوى
السنة االثالثة ثانوي
الشعبة
جميع الشعب
نوع الملف
doc
صاحب الملف
الاستاذة رحو فوزية
تحميل



يمكنك تحميل الموضوع كاملا من الرابط أعلاه أو قراءة نسخة معدلة منه مما يلي






الإشكالية الثانية: في الأخلاق الموضوعية و النسبية
ثانوية: احمد الونشريسي
المشكلة الجزئية الثالثة: في العلاقات الاسرية و الاقتصادية و السياسية.            
شعبة: آداب و فلسفة نهائي.
درس: العدالة بين المساواة و التفاوت                                  الحجم الساعي: 2 سا.
الكفاءة الختامية:ممارسة التأمل الفلسفي في قضايا فكرية تتعلق بفلسفة العلوم و فلسفة التسامي إلى الوحدة       
الأستاذة: رحو فوزية
الكفاءة المحورية:التحكم في البحث الفلسفي في العلاقة المعقدة بين المبادئ و الممارسات عن طريق تهذيب منطقي .
الكفاءة الخاصة: أ)التحكم في فهم الأخلاق كمبادئ و انجاز البحث فيها.
ب)فهم سلوكات الناس الأخلاقية في مجال الحياة العامة و تحليلها و تأملها.

نشاط الأستاذ
نشاط المتَعلِم /مضامين الدرس
مؤشر الكفاءة
توجيه الأسئلة التالية:
هل يمكن توزيع نقاط الامتحان بالتساوي بين افراد القسم؟ هل يمكن المفاضلة بين المتخاصمين في المحكمة على اساس الطبقة الاجتماعية ؟
تحويل الإجابات إلى تساؤل: ماهو المبدأ الامثل الذي يحقق عدالة موضوعية : هل هو مبدأ المساواة أم مبدأ التفاوت ؟
كفاءة تصور المشكلة و طرحها بلغة سليمة.
تحديد عنوان الدّرس و موضوعه.
هل يمكن التمييز بين الاشخاص على اساس الجنس؟ ؟
هل الناس ولدوا طبقات ؟ ما موقف فلاسفة القانون الطبيعي ؟ ما هي الحقوق الطبيعية التي يتمتع بها الاشخاص ؟
على ما تنص نظرية العقد الاجتماعي ؟
على اي اساس تجسد العدالة من خلال الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الثورتين الامريكية و الفرنسية؟ المادة الثالثة من إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789 التي نصت على أن (هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية التي لايمكن أن تسقط عنه ، هذه الحقوق هي الحرية والملكية والأمن ، ومقاومة الاضطهاد ) ( يولد الأفراد ويعيشون أحرارا ومتساوين في الحقوق ؛ والغرض من قيام كل جماعة سياسية هي المحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية التي لا يمكن التنازل عنها )
بماذا تنادي الفلسفة الاشتراكية ؟ لماذا ترفض الملكية الخاصة؟ اذن كيف تتحقق العدالة في نظرهم؟
هل مبدا المساواة يمكنه مسايرة الواقع العملي ؟ لكي اكون عادلة اقدم نفس النقاط لجميع التلاميذ انطلاقا من المساواة؟



ماذا عن مبدا التفاوت كأساس للعدالة؟ وكيف تم تبريره ؟
هل الطبيعة البشرية واحدة ؟ بمعنى هل كل التلاميذ اذكياء ؟

ما اقسام النفس البشرية عند افلاطون ؟ هل يمكن المساواة بين هذه الطبقات ؟ وضعية مشكلة تدريس الاطفال و دخول اكاديمية افلاطون؟




هل كل الامم تكون على مستوى واحد ؟ هل يمكن ان نساوي بينهم ؟
هل هناك طبقة واحدة في المجتمع ؟ هل يمكن ان نساوي بين السيد و العبد ؟
على ماذا تقوم الايديولوجيا الرأسمالية ؟
هل الملكية الفردية نجدها عند جميع الاشخاص ؟


على المستوى البيولوجي : هل نجد تشابه بين الناس ؟ اذا كان هناك اختلاف طبيعي هل بالمساواة بينهم نحقق عدالة اجتماعية ؟







هل يمكن تاسيس العدالة على مبدا التفاوت
هل صحيح ان الطبيعة خلقت هذا سيدا و الاخر عبدا ؟ هل هذا يكرس للعدالة فعلا؟

كيف تتحقق العدالة في ظل المساواة و التفاوت ؟
العدالة تكمن في المساواة : البعض ان العدالة تتأسس على المساواة ، على اعتبار ان العدالة الحقيقية تعني المساواة بين الجميع الافراد في الحقوق والواجبات وامام القانون ، وأي تفاوت بينهم يعد ظلم ، ويدافع عن هذا الرأي فلاسفة القانون الطبيعي وفلاسفة العقد الاجتماعي وكذا انصار المذهب الاشتراكي .
الحجة : - ويؤكد ذلك ، ان الافراد – حسب فلاسفة القانون الطبيعي - الذين كانوا يعيشون في حالة الفطرة كانوا يتمتعون بمساوة تامة وكاملة فيما بينهم ، ومارسوا حقوقهم الطبيعية على قدم المساواة ، لذلك فالأفراد سواسية ، فـ« ليس هناك شيء اشبه بشيء من الانسان بالإنسان » ، وعليه فالعدالة تقتضي المساواة بين جميع الافراد في الحقوق والواجبات بحكم بطبيعتهم المشتركة ، ومادام الناس متساوون في كل شيء فما على العدالة الا ان تحترم هذه المساواة .
- اما فلاسفة العقد الاجتماعي ، فيؤكدون ان انتقال الانسان من المجتمع الطبيعي الى المجتمع السياسي تـمّ بناءً على تعاقد ، وبما ان الافراد في المجتمع الطبيعي كانوا يتمتعون بمساواة تامة وكاملة ، لم يكونوا ليقبلوا التعاقد مالم يعتبرهم المتعاقدون معهم مساوين لهم ، فالمساواة شرط قيام العقد ، وبالتالي فالعقد قائم على عدالة اساسها المساواة بين الجميع في الحقوق و الواجبات .
- في حين ان الاشتراكيين يرون ان لا عدالة حقيقية دون مساواة فعلية بين الافراد في الحقوق والواجبات ، ولا تتحقق المساواة دون الاقرار بمبدأ الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ، التي تتيح للجميع التمتع بهذا الحق ، لأن الملكية الخاصة تكرّس الطبقية والاستغلال وهي بذلك تقضي على روح المساواة التي هي اساس العدالة .
النقد : إن انصار المساواة مثاليون في دعواهم الى اقامة مساواة مطلقة ، ويناقضون الواقع ، لأن التفاوت الطبيعي امر مؤكد ، فالناس ليسوا نسخا متطابقة ولا متجانسين في كل شيء ، والفروق الفردية تؤكد ذلك ، ومن ثـمّ ففي المساواة ظلم لعدم احترام الفروق الفردية الطبيعية .
العدالة تكمن في التفاوت  : وبخلاف ما سبق ، يرى البعض الاخر ان العدالة لا تعني بالضرورة المساواة ، بل ان في المساواة ظلم لعدم احترام الاختلافات بين الناس ، ومن هذا المنطلق فإن العدالة الحقيقة تعني تكريس مبدأ التفاوت ، إذ ليس من العدل ان نساوي بين اناس متفاوتين طبيعيا . ويذهب الى هذه الوجهة من النظر فلاسفة قدامى ومحدثين وايضا بعض العلماء في ميدان علم النفس والبيولوجيا . 
الحجة : - فأفلاطون قديما قسم المجتمع الى ثلاث طبقات : طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، وهي طبقات تقابل مستويات النفس الانسانية : النفس العاقلة والغضبية والشهوانية ، وهذا التقسيم يرجع الى الاختلاف بين الافراد في القدرات والمعرفة والفضيلة ، وعلى العدالة ان تحترم هذا التمايز الطبقي ، ومن واجب الدولة ان تراعي هذه الفوارق ايضا وتوزع الحقوق وفق مكانة كل فرد .
- اما ارسطو فاعتبر التفاوت قانون الطبيعة ، حيث ان الناس متفاوتين بطبيعتهم ومختلفين في قدراتهم وفي ارادة العمل وقيمة الجهد المبذول ، وهذا كله يستلزم التفاوت في الاستحقاق ؛ فلا يجب ان يحصل اناس متساوون على حصص غير متساوية ، او يحصل اناس غير متساويين على حصص متساوية .
- وحديثا يؤكد ( هيجل 1770 – 1831 ) على مبدأ التفاوت بين الامم ، وان الامة القوية هي التي يحق لها امتلاك كل الحقوق وتسيطر على العالم ، على اساس انها افضل الامم ، وعلى الامم الاخرى واجب ، هو الخضوع للامة القوية. 
- وفي نفس الاتجاه ، يذهب ( نيتشه 1844 – 1900 ) ان التفاوت بين الافراد قائم ولا يمكن انكاره ، فيقسم المجتمع الى طبقتين : طبقة الاسياد وطبقة العبيد ، وان للسادة اخلاقهم وحقوقهم ، وللعبيد اخلاقهم وواجباتهم .
- أما انصار المذهب الرأسمالي فيقيمون العدل على اساس التفاوت ، فالمساواة المطلقة مستحيلة وفيها ظلم ، إذ لا يجب مساواة الفرد العبقري المبدع بالفرد العادي الساذج ، ولا العامل المجد البارع بالعامل الكسول الخامل ، بل لابد من الاعتراف بهذا التفاوت وتشجيعه ، لأن ذلك يبعث على الجهد والعمل وخلق جو من المنافسة بين المتفاوتين .
- ويؤكد بعض العلماء ان كل حق يقابله واجب ، غير ان قدرة الافراد في رد الواجب المقابل للحق متفاوتة في مجالات عدة : فمن الناحية البيولوجية ، هناك اختلاف بين الناس في بنياتهم البيولوجية والجسمانية ، مما ينتج عنه اختلاف قدرتهم على العمل ورد الواجب ، لذلك فليس من العدل مساواتهم في الحقوق ، بل يجب ان نساعد أولئك الذين يملكون افضل الاعضاء والعقول على الارتقاء اجتماعيا ، يقول الطبيب الفيزيولوجي الفرنسي ( ألكسيس كاريل 1873 –1944 ) : « بدلا من ان نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العضوية والعقلية ، يجب توسيع دائرة هذه الاختلافات وننشئ رجالا عظماء » . ومن الناحية النفسية ، نجد تمايز بين الافراد من حيث مواهبهم وذكائهم وكل القدرات العقلية الاخرى ، ومن العبث ان نحاول مساواة هؤلاء المتفاوتون طبيعيا .
واخيرا ومن الناحية الاجتماعية ، فالناس ليسوا سواء ، فهناك الغني الذي يملك والفقير الذي لا يملك ، والملكية حق طبيعي للفرد ، وليس من العدل نزع هذه الملكية ليشاركه فيها آخرين بدعوى المساواة .
النقد : ان التفاوت الطبيعي بين الافراد امر مؤكد ولا جدال فيه ، غير انه لا ينبغي ان يكون مبررا لتفاوت طبقي او اجتماعي او عرقي عنصري . كما قد يكون الاختلاف في الاستحقاق مبنيا على فوارق اصطناعية لا طبيعية فيظهر تفاوت لا تحترم فيه الفروق الفردية .
العدالة توازن بين المساواة و التفاوت و الاستحقاق  : ان المساواة المطلقة مستحيلة ، والتفاوت الاجتماعي لا شك انه ظلم ، وعلى المجتمع ان يحارب هذا التفاوت ليقترب ولو نسبيا من العدالة ، ولا يكون ذلك الا بتوفير شروط ذلك ، ولعل من أهمها اقرار مبدأ تكافؤ الفرص والتناسب بين الكفاءة والاستحقاق ومحاربة الاستغلال .
كفاءة ضبط المواقف الفلسفية




كفاءة ضبط الحجة وتدعيمها



كفاءة معرفة حجة فلاسفة القانون الطبيعي و نظرية العقد الاجتماعي





كفاءة التاسيس لحجة الفلسفة الاشتراكية من خلال مكتسبات المتعلم







كفاءة ضبط الموقف الثاني و صيغة صيغة سليمة




كفاءة ضبط الحجج و تبريرها

كفاءة ضبط حجة افلاطون من خلال تقسيم النفس البشرية







كفاءة ضبط حجة ان الامم ليس واحدة






كفاءة ضبط حجة اصحاب المذهب الراسمالي من خلال الاقرار بالملكية الفردية











كفاءة ضبط حجة ان الطبيعة لم تسو بين الناس بيولوجيا





كفاءة مناقشة الحجة من طرف المتعلم



كفاءة المتعلم للجمع بين المتناقضين
دفع المتعلم إلى استنتاج واضح : على اي اساس يتأسس العدل؟
وهكذا يتضح ان العدالة هي ما تسعى المجتمعات قديمها وحديثها الى تجسيدها ، ويبقى التناقض قائما حول الاساس الذي تبنى عليه العدالة ، غير ان المساواة – رغم صعوبة تحقيقها واقعا – تبقى هي السبيل الى تحقيق هذه العدالة كقيمة اخلاقية عليا .
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة بالوصول إلى نتيجة تناسب منطق التحليل، و تأسيسها منطقياً


الإشكالية الثانية: في الأخلاق الموضوعية و النسبية
ثانوية: احمد الونشريسي
المشكلة الجزئية الثالثة: في الأخلاق بين النسبي والمطلق..                     
شعبة: آداب و فلسفة نهائي.
درس:الحقوق و الواجبات                                                             
 الحجم الساعي: 3 سا.
الكفاءة الختامية:ممارسة التأمل الفلسفي في قضايا فكرية تتعلق بفلسفة العلوم و فلسفة التسامي إلى الوحدة.            
الأستاذة: رحو فوزية
الكفاءة المحورية:التحكم في البحث الفلسفي في العلاقة المعقدة بين المبادئ و الممارسات عن طريق تهذيب منطقي .
الكفاءة الخاصة: أ)التحكم في فهم الأخلاق كمبادئ و انجاز البحث فيها.
ب)فهم سلوكات الناس الأخلاقية في مجال الحياة العامة و تحليلها و تأملها.

نشاط الأستاذ
نشاط المتَعلِم /مضامين الدرس
مؤشر الكفاءة
توجيه الأسئلة التالية:
يقال ان الانسان كائن اخلاقي ما معنى ذلك ؟
تحويل الإجابات إلى تساؤل: إذا كان العدل نفسه حقّا أو واجباً أو كليهما , ما أساس الحقوق ؟ وماذا عن الواجبات التي تقابل تلك الحقوق ؟ وفي مجال العلاقة بين القيم الخلقية ، فأيّهما يسبق الآخر ، الحقوق أو الواجبات ؟ وهل باختلال التوازن بينهما يتلاشى العدل ؟

كفاءة تصور المشكلة و طرحها بلغة سليمة.
تحديد عنوان الدّرس و موضوعه.
إذا كان برّ الوالدين كقيمة أخلاقية لدى المسلم ، يتطلب رعاية الابن لوالديه،  فلا يقول لهما أفّ ، ولا ينهرهما ، فان سكان القطب الشمالي يمنح الإبن والده - إذا تقدّمت به السّن- قرباناً للدببة كي تفترسه ، معتقداً أنه بذلك يعجّل وصوله إلى الجنة" فأيّ التصرفين خير ؟ وأيهما شرّ ؟
هذا يقودنا مباشرة إلى بسط فكرة التعدّد الأخلاقي لماذا هي متغيرة؟
كيف يمكن ان يكون المجتمع مرجعا للقيم الخلقية؟




ما الدليل ان الفعل الاخلاقي مرتبط بالجماعة؟ لماذا يعاقب الفرد على افعاله؟


هل صحيح ان كل القيم الأخلاقية تُمْنَحُ للفرد من المجتمع ؟

كيف يمكن ان تكون المنفعة معيارا تقوم عليه القيمة الخلقية؟
وهل كل ما هو نفعي أخلاقي ؟
ما هي الغاية الأخلاقية المنشودة من وراء الأفعال الأخلاقية ؟ عندما تساعد امراة بماذا تشعر ؟ما معنى السعادة؟ وعندما يقتل شخصا طفلا صغيرا ويهرب هل يشعر بالسعادة؟ ماذا تستنتج ؟ هل اللذة هي خير دائما و هل الالم شر دائما ؟ لذة الانتقام هل تعتبر خيرا؟ الم التعب هل تعتبر شرا؟


اذا كانت اللذة تنطلق من الشعور الذاتي الخاص نحو تأسيس القيم الأخلاقية كيف تكون في هذه الحالة ؟ هل تحقق هذه اللذة المنفعة للجماعة ؟












هل صحيح ان الاخلاق تبنى على اساس اللذة و ما تجلبه من منفعة؟ هل المنافع واحدة؟



- مفهوم الحق :
لغة: الحق هو الشيء الثابت الذي لا يجوز إنكاره.
اصطلاحاً: مختلف المكاسب المادية و المعنوية التي خولها القانون للفرد التي يحق المطالبة بها و الدفاع عنها.
أنواعها:
الحقوق الطبيعية: تنبع من الطبيعة الإنسانية فطرية مثل: الحرية الحق في الحياة...
الحقوق المدنية: المكاسب التي خولها القانون للفرد مكتسبة و تتوقف على عضويتنا في المجتمع، و تختلف باختلاف المجتمعات.
طبيعتها: اختلف الفلاسفة في طبيعة الحقوق فمنهم من اعتبرها:
طبيعية فردية: موقف جون جاك روسو بدليل:
1.    الحقوق انعكاس للطبيعة الإنسانية و تمليها الفطرة.
2.    الحقوق تتميز بالقداسة لأنّها انعكاس للطبيعة العاقلة للإنسان، و التعدي عليها فيه إهدار لكرامة الإنسان.
الحقوق مدنية من أصول طبيعية:
1.    عندما تم تدوين الحقوق الطبيعية و تقنينها بتشريعات صارت مدنية.
2.    تأمل القوانين التي تسنها المؤسسات في مختلف المجتمعات يظهر أنّها تهدف لحماية الحقوق الطبيعية.
3.    الحقوق المدنية وجدت لخدمة الإنسان و بالتالي فهي امتداد للحقوق الطبيعية.
الحقوق الفردية و الحقوق الجماعية: 
الفرق بينهما: الحق الفردي هو الذي يخص شخصاً بعينه و ينبع من طبيعته البشرية.
بينما الحق الجماعي هو الذي يتعلق بالجماعة و ينبع من القوانين التي تسنها الجماعة.
المذهب الفردي: يرى الليبراليون أنّ الحقوق الفردية أجل و أسبق من الحقوق الجماعية.بدليل: 
1. فالإنسان يسبق المجتمع في الوجود، لأنّ هذا الأخير ناتج عن اجتماع عدد من الأفراد.
2. المجتمع ناتج عن اتفاق الأفراد على العيش المشترك و الحفاظ على الحقوق الطبيعية.
3. المجتمع مجرد تنظيم نمارس فيه حقوقنا و نحقق فيه مصالحنا.
تعقيب: موقف يعبر عن نزعة فردية مبالغ فيها تؤدي إلى الأنانية و تجاهل الحقوق الجماعية. لا وجود لحقوق فردية خالصة لأنّها تتطلب وجود طرف آخر تقع عليه كواجبات.
المذهب الجماعي: يرى الاشتراكيون أنّ الحقوق الجماعية أجل و أسبق بدليل: 
1. الحقوق الفردية خارج المجتمع لا معنى و لا قيمة لها.
2. الإنسان كائن اجتماعي يحتاج إلى المجتمع لذلك تتقدم الجماعة على الفرد.
3. الحقوق تنتج عن قوانين يسنها المجتمع أو المؤسسات الاجتماعية و منه فهي الأولى.
تعقيب: تمجيد الجماعة على حساب الفرد أدى إلى ممارسات فضيعة في المجتمعات الاشتراكية.
نتيجة: لا يمكن المفاضلة بين الحقوق الفردية و الحقوق الجماعية لتعلقهما بالإنسان، أما عن الأسبقية فتبدو منطقية لا زمانية تاريخية.
مفهوم الواجب :
لغة: ما يجب فعله و يمنع تركه.
اصطلاحا: الأوامر المطلقة الصادرة عن سلطة أعلى من الفرد الملزم بطاعتها.
أنواعها: 
الواجبات الدينية: الأوامر و النواهي الصادرة عن سلطة إلهية.
الواجبات الخلقية: الأوامر و النواهي التي يلزمنا بها الضمير الخلقي.
الواجبات القانونية: مختلف الأوامر و النواهي الصادرة عن المجتمع و القوانين.
العلاقة بين الواجبات و العدل: 
الواجب الخلقي أساس العدالة: يرى أفلاطون أنّ الواجب الخلقي أساس العدالة بدليل: 
1. فالعدالة فضيلة خلقية تتحقق على مستوى الفرد عندما يحكم العقل القوة الغضبية و القوة الشهوانية.
2. العدالة فضيلة اجتماعية عندما يحكم الفلاسفة طبقة الجند و عامة النّاس.
الواجب القانوني أساس العدالة: يرى أرسطو أنّ الواجب القانوني أساس العدالة بدليل:
1. العدالة هي إعطاء لكل ذي حق حقه وفقاً للقانون و كما تنص عليه الواجبات.
2. العدالة هي توازن الحقوق و الواجبات وهذا يتوقف على وجود قانون يحدد ذلك.
3. غياب القانون يؤدي إلى ضياع الحقوق و الواجبات و منه غياب العدالة.
ثم أيٌّ منهما يتقدّم الآخر ؛ هل الحق يسبق الواجب ، أم أن الواجب يأتي قبل الحق ؟
ينسب إلى سقراط تعريفه للعدل على أنه (إعطاء كل ذي حق حقه)  وجاء في تعريف أفلاطون له أنه (أداء الفرد لواجبه وامتلاكه لما يخصه) اذن ما العنصر المحوري للعدالة هل هو الحق أو الواجب ، ومن ثمة أي منها تأخذ به في المقام الأول ؟
الحق أحق بالأسبقية من الواجب :
أسبقية الحق الطبيعي: يقرّ فلاسفة القانون الطبيعي بأن العدالة تقتضي أن تتقدم فيها الحقوق على الواجبات ، فتاريخ الحقوق مرتبط بالقانون الطبيعي الذي يجعل من الحقوق مقدمة للواجبات كون الحق معطى طبيعي ولا يمكن لأي كان إسقاط هذا الحق لما كانت الحقوق الطبيعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوانين الطبيعية ، وكانت الواجبات ميزة القوانين الوضعية ، أمكن القول أن الحق سابق للواجب من منطلق أن القوانين الطبيعية سابقة للقوانين الوضعية ، كون المجتمع الطبيعي تقدم المجتمع السياسي .
حقوق الإنسان أولى في القانون الوضعي : فهي تولي اهتماما كبيرا للحقوق على حساب الواجبات ، وهو ما جاء في المادة الثالثة من إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر عن الثورة الفرنسية عام 1789 التي نصت على أن (هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الإنسان الطبيعية التي لايمكن أن تسقط عنه ، هذه الحقوق هي الحرية والملكية والأمن ، ومقاومة الاضطهاد )
مناقشة:  إن فلاسفة القانون الطبيعي وحتى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أقروا الحقوق وقدسوها ، وفي المقابل تجاهلوا الواجبات ؛ وفي ذلك إخلال بتوازن الحياة.
أولوية الواجب:
1. أولوية الواجب مقتضى عقلي :
تنظر الفلسفة العقلية نظرة مغايرة تماما للنظرة السابقة ، إذ تضع الواجبات في المقام الأول ولا تعير اهتماما للحقوق ؛ فإقامة كانط للأخلاق على فكرة الواجب لذاته يبرر أسبقية الواجبات على الحقوق ، وبمقتضى هذا الواجب يكون السلوك الإنساني بدافع الإلزام من غير الالتفات لما يتحقق من جراء ذلك السلوك ، أي ما يقابل ذلك الفعل كحق مقابل القيام به ، فبحسب منطق كانط ، فإن التصدق إنما يتمّ لأن الواجب يفرض ذلك من غير انتظار أجر من أحد ، ولأن الواجب أمر مطلق صوري منزّه عن كل شائبة مادية ، وغير مقيد بأية منفعة بل هو غاية في حد ذاته وليس وسيلة ، والمثال ذاته ينطبق على الصانع ، فواجب عليه أن يتقن صنعته بغض النظر عن نيله ثناء الناس كحق مقابل هذا الإتقان
2. أولوية الواجب مقتضى وضعي :
وإلى نفس المذهب يذهب أوغست كونت إذ ينطلق من قبول فكرة الواجب دون إخضاعها لأي نقد خاص، فالواجب حسبه هو القاعدة التي يعمل بمقتضاها الفرد، وتفرضها العاطفة والعقل معا، ومن الواجب أن نعمل ما نعترف بأنه أنسب شيء إلى طبيعتنا الفردية والاجتماعية، لذلك ففكرة الحق يجب أن تختفي وتُستبعد من القاموس السياسي، كما تستبعد كلمة (سبب) من القاموس الفلسفي، كون الكلمتين تتقاطعان في الطابع الميتافيزيقي، فكل فرد عليه واجبات يجب أداؤها، وليس للإنسان أي حق بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة، لأن مجرد مطالبة الفرد بحق فكرة منافية للأخلاق لأنها تفترض مبدأ الفردية المطلق، والأخلاق في حقيقتها ذات طابع اجتماعي، إضافة إلى هذا فإن حق الفرد هو نتيجة لواجبات الآخرين نحوه، فهذا يعني أن تحديد الواجب سابق لإقرار الحق، الأمر الذي يبرر أولوية الواجبات على الحقوق، من مبدأ أولوية التفكير الوضعي (العلمي) على التفكير الميتافيزيقي
مناقشة : إن الطرح الذي قدمته كل من الفلسفة الكانطية والفلسفة الوضعية يهدّم العدالة من أساسها ، كونه يبترها من مقوم أساسي تقوم عليه ألا وهو الحق ، فكيف يمكن واقعيا تقبل عدالة تغيب فيها حقوق الناس ؟ إنه تأسيس لعدالة تشرع للظلم والاستغلال ، فكيف يمكن قبول فكرة لا تتناغم مع الطبيعة البشرية ، لأن عمل الفرد والواجب الذي يؤديه ينتظر من ورائه مقابلا (حقّا)  
















دفع المتعلم إلى استنتاج واضح : هل يمكن اعتبار الاخلاق واحدة لقيامها على اساس الدين و العقل ؟
مشكلة العدالة ترتبط بالقانون الذي يحدد الحقوق و الواجبات، لكن هذا لوحده غير كاف فلابد من نظام سياسي و اقتصادي عادل.
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة بالوصول إلى نتيجة تناسب منطق التحليل، و تأسيسها منطقياً



ثانوية: احمد الونشريسي
المشكلة الجزئية الثالثة: في الأخلاق بين النسبي والمطلق..               
 شعبة: آداب و فلسفة نهائي.
درس:معايير الاخلاق المتغيرة                  
  الحجم الساعي: 3 سا.
الكفاءة الختامية:ممارسة التأمل الفلسفي في قضايا فكرية تتعلق بفلسفة العلوم و فلسفة التسامي إلى الوحدة.            
الأستاذة: رحو فوزية
الكفاءة المحورية:التحكم في البحث الفلسفي في العلاقة المعقدة بين المبادئ و الممارسات عن طريق تهذيب منطقي .
الكفاءة الخاصة: أ)التحكم في فهم الأخلاق كمبادئ و انجاز البحث فيها.
ب)فهم سلوكات الناس الأخلاقية في مجال الحياة العامة و تحليلها و تأملها.

نشاط الأستاذ
نشاط المتَعلِم /مضامين الدرس
مؤشر الكفاءة
توجيه الأسئلة التالية:
يقال ان الانسان كائن اخلاقي ما معنى ذلك ؟
تحويل الإجابات إلى تساؤل: ألا يمكن الاعتقاد بأنها متعدّدة بتعدّد مشاربها ، متغيّرة بتغيّر بيئاتها وعصورها ؟
كفاءة تصور المشكلة و طرحها بلغة سليمة.
تحديد عنوان الدّرس و موضوعه.
إذا كان برّ الوالدين كقيمة أخلاقية لدى المسلم ، يتطلب رعاية الابن لوالديه،  فلا يقول لهما أفّ ، ولا ينهرهما ، فان سكان القطب الشمالي يمنح الإبن والده - إذا تقدّمت به السّن- قرباناً للدببة كي تفترسه ، معتقداً أنه بذلك يعجّل وصوله إلى الجنة" فأيّ التصرفين خير ؟ وأيهما شرّ ؟
هذا يقودنا مباشرة إلى بسط فكرة التعدّد الأخلاقي لماذا هي متغيرة؟
كيف يمكن ان يكون المجتمع مرجعا للقيم الخلقية؟




ما الدليل ان الفعل الاخلاقي مرتبط بالجماعة؟ لماذا يعاقب الفرد على افعاله؟


هل صحيح ان كل القيم الأخلاقية تُمْنَحُ للفرد من المجتمع ؟

كيف يمكن ان تكون المنفعة معيارا تقوم عليه القيمة الخلقية؟
وهل كل ما هو نفعي أخلاقي ؟
ما هي الغاية الأخلاقية المنشودة من وراء الأفعال الأخلاقية ؟ عندما تساعد امراة بماذا تشعر ؟ما معنى السعادة؟ وعندما يقتل شخصا طفلا صغيرا ويهرب هل يشعر بالسعادة؟ ماذا تستنتج ؟ هل اللذة هي خير دائما و هل الالم شر دائما ؟ لذة الانتقام هل تعتبر خيرا؟ الم التعب هل تعتبر شرا؟


اذا كانت اللذة تنطلق من الشعور الذاتي الخاص نحو تأسيس القيم الأخلاقية كيف تكون في هذه الحالة ؟ هل تحقق هذه اللذة المنفعة للجماعة ؟












هل صحيح ان الاخلاق تبنى على اساس اللذة و ما تجلبه من منفعة؟ هل المنافع واحدة؟



- أسس القيم الخلقية المتغيرة:
ا- المجتمع :
يعتقد دوركايم أن الوقائع الاجتماعية هي مظاهر خارجة عن ذات الفرد وتمتاز بخاصيتين : الأولى كونها خارجية ، والثانية كونها متسامية عن ضمائر الأفراد ، والواقعة الأخلاقية - كأيّ واقعة اجتماعية - خارجة عن ضمير الفرد ، لأنها من إنتاج  المجتمع ، والفرد مدني يعيش في وسط  يتعهده بالتربية والتثقيف فينمّي استعداداته الفطرية ودوافعه النفسية وملكاته العقلي ، لذلك ينشأ الفرد مَديناً للجماعة بكل شيء ، وما عليه إلا أن يمتثل لنظمها وعاداتها ، ومثلما أن الفرد لا يستطيع أن يكوّن أخلاقا تكون ثمرة لهواه الفردي ،  فإن القيمة الأخلاقية تُستمدّ من المجتمع .
إن الواقعة الأخلاقية ، تتحدّد بطابعها الإلزامي ، وبالجزاء الذي يصحبها ؛ ويتضح ذلك في معاقبة الجماعة للفرد في حال مخالفته لأوامرها . أن القيم الأخلاقية تُمْنَحُ للفرد من المجتمع بواسطة التربية ، وما الضمير الأخلاقي الفردي إلا صدى لأحكام الوعي الجمعي وإرادته ، والخير والشرّ من حيث هما قيمتان أخلاقيتان تتحدّدان بمدى اندماج الفرد في الجماعة أو عدم اندماجه ؛ فالاندماج هو مقياس الخير ، وعدم الاندماج هو مقياس الشر
نقد : الأخلاق من وجهة نظر دور كهايم تهمش قدرة الفرد على تغيير الواقع. وهو ينكر كذلك أهمية الحرية وحضور الإرادة الفاعلة في تغيير الواقع.
ب- المنفعة :
إن الاتجاهات النفعية تؤسس للفعل الخلقي على أنه منسجم مع ما هو مُشتهى ، وأنه إرضاء للطبيعة البشرية من منطلق أن اللذة والألم هما الكيفيتان الّلتان تتحدّد وفقهما القيمة الأخلاقية ، فكل ما هو خير فيه لذة ، وكل ما هو شرّ فيه ألم وحجّتهم في ذلك أنه إذا عجز الإنسان عن تحقيق اللذة تألم ، وإذا تألم كان شقيّاً والعكس صحيح ، فتحقيق سعادة الإنسان تتوقف على مدى إشباع اللذات
1-اللذة الفاضلة عند أبيقور: الذي يرى أن اللذة تنشد بدافع غريزي وبحاجة سيكولوجية –بيولوجية فطرية كما رأى أن للذة الحقيقية التي تبقى أو تدوم لفترة طويلة وتخلو من جميع أنواع الألم والخوف غير أن الحكيم الأبيقوري تكفيه نوع من اللذات الطبيعية الضرورية التي تحفظ كحياد الفرد وألا تخضع اللذات الطبيعية غير الضرورية مثل اللذة الجنسية. فالحياة عند أبيقور هي أن يعيش الحكيم في السلام الروحي الخالي من الألم والخوف مستغنيا عن اللذات الجنسية والشهرة و المجد وترف راضيا بالقليل من الخبز و الماء مع بعض الأصدقاء. وضع قانونا يتكون من اربع قواعد:
-نسعى نحو اللذات التي لا يعقبها الم.
-نبتعد عن الالم الذي لا يولد لذة.
-نتجنب اللذة التي تسبب الما .
-نقبل الالم الذي يجلب لذة.

2-المنفعة الخاصة عند بنتام: استطاع الفيلسوف الإنجليزي بنتام 1748/1832أن يوسع مفهوم اللذة عند الأبيقورية مهتما بالوسائل المؤدية إلى اللذة فاعتبر أن الإنسان أناني بالفطرة ويبحث دائما على منفعته الخاصة قبل كل شيء كما اعتبر أن السعيد من يحقق المنفعة باستعمال ذكائه ومهاراته لينال أكبر عدد من المنافع ويحقق سعادة أعظم.وفي رأي بنتام أن فلاسفة الأخلاق مخطئون إذ أرجعوا الأخلاق إلى الإلزام والواجب بدلا من إرجاعه إلى ما للإنسان من ميول وأهواء ورغبات ففي نظره الطبيعة البشرية هي إلي توجه السلوك الأخلاقي فيوضح لنا هذا من خلال توظيفه لمثال مثل إحساني للمعوزين يكسب مشروعيته بما يترتب عنه من منفعة لي كما رأى بنتام أن مبدأ لأخلاق الوحيد الذي شبهه بقانون الجاذبية في الفيزياء ويدعو بنتام الرجل الشريف إلى حساب منفعته قبل أن يقوم بأي عمل وهنا يمدنا بنتام بعلم رياضي لقياس كميات اللذات المتجانسة بمراعاة سبعة العوامل:
الشدة :قياس اللذة من حيث قوتها أو ضعفها .هل اللذة شديدة ام ضعيفة؟
المدة: حساب مدة اللذة زمنيا.هل اللذة قصيرة ام مستمرة؟
التيقن: أي أن الفعل الذي يحقق لذة اليوم أفضل من فعل آخر يحققها غدا. هل هذا العمل يعطي لذائذ؟
القرب: أي اللذة الراهنة أفضل من المقبلة. هل هذه اللذة قريبة الاجل ام بعيدة؟
الخصب :أي اللذة التي تنتج لذات أخرى. هل الخير في الحاضر ام المستقبل كذلك؟
الصفاء: خلو اللذة من الألم هل اللذة تمتزج باي الم ام لا؟
الامتداد: زيادة عدد الأفراد الذين يتمتعون باللذة .هل هذا العمل فيه منفعتي فقط ام منفعة غيري ؟
ولا يعني مبدأ الامتداد هذا أن بنتام ينقذ أخلاقيته من الفردانية، بل إنه هو نفسه يحرص في شرحه لمبدئه على القول بأن الفرد عندما يقصد تحقيق منفعته فإنه "عفويا" يطلب لغيره اللذة، ولا يطلبها له قصدا، لأن منفعة التاجر مرتبطة بمنفعة المشتري من جهة غير قصدية.
نقد : لا يمكن بناء الأخلاق على اللذة وحدها , أو المنفعة وحدها لأن المنافع متعارضة ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) و
المنفعة هي ما لا يؤسس الأخلاق بل ما يضيعها. يقول لاروشفوكو:" إن الفضائل تضيع في المنفعة كما تضيع الوديان في البحر".
















دفع المتعلم إلى استنتاج واضح : هل يمكن اعتبار الاخلاق واحدة لقيامها على اساس الدين و العقل ؟
ان الأخلاق تحتفظ - كما يدلّ تاريخها- بقدر من التوافق العام والتصور المشترك . ومن هنا فاللذة والمنفعة معاً ، كمعيارين ذاتيين متغيّرين ، لا يمكنهما أن يكونا أساساً للأخلاق
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة بالوصول إلى نتيجة تناسب منطق التحليل، و تأسيسها منطقياً



الإشكالية الثانية : الاخلاق الموضوعية و النسبية               
التاريخ:           ثانوية: احمد الونشريسي
المشكلة الاولى : الخلاق بين النسبي و المطلق   .    
  شعبة: آداب و فلسفة نهائي.
درس: اعداد مقالة فلسفية .         
 الحجم الساعي: 1 سا.
الكفاءة الختامية:ممارسة التأمل الفلسفي في قضايا فكرية تتعلق بفلسفة العلوم و فلسفة التسامي إلى الوحدة.     
الأستاذة: رحو فوزية
الكفاءة المحورية:التحكم في البحث الفلسفي في العلاقة المعقدة بين المبادئ و الممارسات عن طريق تهذيب منطقي .
الكفاءة الخاصة: أ)التحكم في فهم الأخلاق كمبادئ و انجاز البحث فيها.
ب)فهم سلوكات الناس الأخلاقية في مجال الحياة العامة و تحليلها و تأملها.
                  ج)كفاءة إعداد مقالة فلسفية بطريقة الجدل و اكتساب رصيد معرفي و لغوي.
نص السؤال:  اثبت ان العقل يصلح ان يكون مرجعا لجميع قيمنا الخلقية ؟.

نشاط الأستاذ
نشاط المتعلم /مضامين الدرس
مؤشر الكفاءة
ما خطوات كتابة المقدمة بطريقة الاستقصاء بالوضع ؟
القيمة الاخلاقية تتأسس وفق الطبيعة الانسانية ما يجلب من منفعة
القيمة تتأسس على ما يميز الانسان العقل .
الاشارة الى الدفاع عنها
المشكلة:
ما مبررات تأسيس الاخلاق على العقل ؟ ؟
كفاءة الربط بين المفاهيم.
كفاءة كتابة مقدمة فلسفية وإعادة صياغة السؤال.

ما هي الأطروحة ؟
ما حججهم ؟


















ما حججهم التي تبرر موقفهم؟
















من خصومهم؟







هل صحيح فيما ذهب إليه هؤلاء في تبرير موقفهم؟




ما تبريرك ؟













 عرض الاطروحة :يرى البعض ، أن ما يميز الانسان – عن الكائنات الاخرى - هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الاشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الافعال و السلوكات و إضفاء طابع اخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما و المعتزلة في العصر الاسلامي و كانط في العصر الحديث .
الحجة: ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء ) وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الانسان حكيما الا اذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة . 
- و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الافعال من حسن او قبح ، أي ان بإمكان العقل ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وما هو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كالصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف . 
- والعقل عند ( كانط 1724 – 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهو المشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالأوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غاية . اما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لأنها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : "إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء "
عرض خصوم الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة .
 النقد : ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان .

تدعيم الاطروحة بحجج شخصية: إن الانسان في كينونته كائن بيولوجي و بمقتضاه يهدف الى تحصيل الفعل لجلب المنفعة و ابعاد الضررالأحكام العقلية توافق الأحكام الشرعية ,الدين جاء مخبرا عما في العقل(رأي المعتزلة) أولوية العقل على الشرع كما أن الكثير من الآيات القرآنية يأمر الله سبحانه وتعالى فيها الإنسان  باستعمال العقل (فاعتبروا ياأولي الأبصار) سورة الحشر(الآية 2)(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) البقرة( الاية44)( ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون)
- التأمل والتدبر والتفكر في الكون  يكون عن طريق العقل 
-جميع الناس يملكون بالفطرة المبادئ العقلية – الأحكام العقلية أحكام عالمية يقول ديكارت (العقل هو اعدل قسمة بين الناس .)وهذا بالإضافة إلى أن المجنون  لا يستطيع التميز بين أفعال الخير والشر وهذا لافتقاده العقل ., والله سبحانه وتعالى رفع القلم عن الصبي والنائم والمجنون لأنهم لا يملكون العقل
.
كفاءة البرهنة و التبرير بالاستناد على الدرس النظري.















كفاءة النقد و المناقشة بالتشكيك في الأحكام القاطعة.

.






كفاءة البرهنة و التبرير بالاستناد على الدرس النظري.














كفاءة النقد و المناقشة بالتشكيك في الأحكام القاطعة.





كفاءة تقديم الرأي الشخصي و تبريره.






إجابة التلميذ على السؤال المطروح  
ان الاطروحة القائلة بتأسيس الاخلاق على العقل اطروحة صحيحة
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة بالوصول إلى نتيجة تناسب منطق التحليل، و تأسيسها منطقياً


الإشكالية الثانية : الاخلاق الموضوعية و النسبية                التاريخ:    
 ثانوية: احمد الونشريسي
المشكلة الاولى : الخلاق بين النسبي و المطلق   .    
  شعبة: آداب و فلسفة نهائي.
درس: اعداد مقالة فلسفية .
الحجم الساعي: 1 سا.
الكفاءة الختامية:ممارسة التأمل الفلسفي في قضايا فكرية تتعلق بفلسفة العلوم و فلسفة التسامي إلى الوحدة.             
الأستاذة: رحو فوزية
الكفاءة المحورية:التحكم في البحث الفلسفي في العلاقة المعقدة بين المبادئ و الممارسات عن طريق تهذيب منطقي .
الكفاءة الخاصة: أ)التحكم في فهم الأخلاق كمبادئ و انجاز البحث فيها.
ب)فهم سلوكات الناس الأخلاقية في مجال الحياة العامة و تحليلها و تأملها.
                  ج)كفاءة إعداد مقالة فلسفية بطريقة الجدل و اكتساب رصيد معرفي و لغوي.
نص السؤال: هل تعتبر الشرع مصدرا لجميع قيمنا الاخلاقية  ؟.

نشاط الأستاذ
نشاط المتعلم /مضامين الدرس
مؤشر الكفاءة
ما معنى القيمة الخلقية ؟
الحديث عن القيمة الاخلاقية.
ابراز التناقض الفلسفي .
المشكلة:
هل القيمة الخلقية مصدرها الشرع ام العقل ؟
كفاءة الربط بين المفاهيم.
كفاءة كتابة مقدمة فلسفية وإعادة صياغة السؤال.

ما هي الأطروحة الاولى ؟
ما حججهم ؟












هل صحيح فيما ذهب إليه هؤلاء في تبرير موقفهم؟



ما هي الأطروحة النقيضة؟
من أنصارها؟


ما حججهم التي تبرر موقفهم؟
























هل صحيح فيما ذهب إليه هؤلاء في تبرير موقفهم؟




هل القيم الاخلاقية مصدرها العقل ام الشرع ؟ ما تبريرك ؟













الاطروحة الاولى:
يرى الأشاعرة أن الأعمال الأخلاقية مصدرها الشرع فهم يرون أنه لا شيء حسن ذاته أو قبيح ذاته وإنما الحسن ما حسّنه الشرع و القبيح ما قبّحه الشرع ولذلك فالعقل عندهم لا يملك القدرة على التمييز بين الخير والشر، فالخير والشر مصدرهما الدين عن طريق ما أمر به الله أو نهى عنه ، ولهذا يرى الأشعري أن الواجبات كلها مسموعة ويستدلون بآيات من القرآن الكريم في قوله تعالى افعل ما تؤمر) ، ومما استدل به الأشاعرة أيضاً لو كان الحسن والقبيح ذاتيين لكانا دائمين في الأشياء والأفعال دون أي شرط في حين أننا نرى الشيء الواحد قد يكون حسنا في موضع ويكون قبيحا في مواضع أخرى فالقتل يكون حسنا إذا كان قصاصاً ويكون قبيحا إذا كان ظلما والشيء قد يكون حسنا في زمن ولا يكون كذلك في زمن آخر ، كما قد تأتي شريعة بتحسين شيء ثم تأتي شريعة أخرى فتجعل الشيء نفسه قبيحا) ، فالنسخ دليل على تعبئة الحسن القبح لأمر الشرع ونهيه .
نقد: لا يمكن إنكار ما ذهبوا إليه إذ بينوا أن حدود العقل لا يمكن تجاوزها ولكن رأيهم لم يصمد للنقد ذلك أنهم أهملوا دور العقل في معرفة الفعل الأخلاقي عن الفعل اللأخلاقي ويتضح هذا في اتجاهات العلماء في تمييز الفضائل عن الرذائل والعكس تبعا للمستجدات التي تطرأ في الحياة .الاطروحة الثانية: وعلى عكس رأي الأشاعرة نجد المعتزلة الذين ينادون بالعقل فهم يرون أن جميع الأعمال التي نعدها حسنة كالعدل والصدق والإحسان ذلك أننا نحكم عليها بالحسن بالاعتماد على إدراكنا لها وإذا حكمنا كذلك على بعض الصفات من ظلم وكذب وبخل فلأننا اعتمدنا على إدراكنا لها ، ومعنى هذا أن العقل قادر بذاته على اكتشاف ما في الأشياء و الأفعال من حسن أو قبح ومن فساد أو صلاح ، وأمر الشرع بأشياء كالأمانة والعدل ونهيه عن أشياء كالسرقة والقتل تابع لما فيها من حسن وقبح وهو بهذا يخبر عن القيمة ولا يثبتها و العقل يدركها ولا ينشئها ، وللمعتزلة حجج شتى على هذا الموقف فمن الثابت تاريخيا أن الناس قبل وجود الشرائع كانوا يحتكمون للعقل فيما ينشأ بينهم من خلاف وسند العقل في ذلك ما يراه بذاته في الأفعال من حسن وقبيح ذاتيين دون استناد إلى الشرع إذ لم توجد بعد أي شريعة وكان العقلاء آنذاك يستحسنون مثلاً الحفاظ على الأنفس ويستقبحون العدوان، ومن الحجج المنطقية قولهم لو لم تجب المعرفة إلاّ بالشرع للزم إفحام الرسل ولم تكن لبعثتهم فائدة ووجه اللزوم إلى الرسول ρ إذ قال لأحد: أنظر في نبوتي ومعجزتي كي يظهر صدقي لديك ، فله أن يقول : لا يجب علي النظر في نبوتك ومعجزتك إلاّ بالشرع ولا يثبت الشرع ما دمت لم أنظر أن ثبوت الشرع نظري لا ضروري وبهذا يفحم الرسول وتبطل دعوته وهذا غير صحيح ، ويثبت بهذا أن القبح والحسن ذاتيان في الأشياء يدركهما العقل قبل ورود الشرائع بالإضافة إلى هذا يوردون هاته الحجة التي مفادها أنه لو كان الحسن والقبح مكتسبين من الشرع لما أمكن استعمال العقل في المسائل التي لم يرد فيها نص شرعي ولأمتنع التعليل لأن التعليل قائم على ما في الأشياء و الأفعال من صفات قائمة فيها وفي امتناع التعليل سد لباب القياس وتعطيل للأحكام على الوقائع المستحدثة.
نقد: إن العقل قادر على التمييز بين الخير و الشر والإرادة تختار الفعل الممكن لكن قد يخطأ أي شخص مثلاً فلا يدفع تذكرة سفر إلاّ إذا أدرك أن هذا الفعل سرقة والسرقة حرام إذاً هذا ما يقوله المعتزلة ، إذاً هل يمكن أن تحل عاطفة الخوف من الله محل عاطفة الاحترام وهل يخاف الله جميع الناس ؟ .
التركيب: ان الخلاف القائم بين هاتين الفرقتين لا يقتصر فقط على الجانب الأخلاقي بل يعتبر خلافا مذهبيا عاما يتعلق أساسا بمسألة الترجيح بين العقل والنقل ولتفادي الوقوع في هذا الخلاف نعتبر أن الأخلاق الإسلامية تجمع بين الجانبين بحيث يجب الالتزام بالنصوص من القرآن و السنة مع إمكانية عرضها على العقل لنعرف ما وراء المحرم من مضار وما وراء الحلال من منافع ويتم ذلك بإدراك المعاني و المقاصد .
.
كفاءة البرهنة و التبرير بالاستناد على الدرس النظري.















كفاءة النقد و المناقشة بالتشكيك في الأحكام القاطعة.

.






كفاءة البرهنة و التبرير بالاستناد على الدرس النظري.














كفاءة النقد و المناقشة بالتشكيك في الأحكام القاطعة.





كفاءة تقديم الرأي الشخصي و تبريره.






إجابة التلميذ على السؤال المطروح  
إن الإسلام راع في مسألة الأخلاق ثنائية الإنسان (العقل والطبيعة البشرية) بحيث نجد الإسلام يرفع بالأخلاق ولم يعتمد في بنائها على مبدأ واحد كاللذة أو العقل أو المجتمع واتخاذها كقاعدة عامة توجه أفعالنا فالإسلام يدعونا إلى طاعة أوامر الله واجتناب نواهيه وفي نفس الوقت التوفيق بين متطلبات الواقع والجانب الخلفي للإنسان فالإنسان ليس ملكا كما أنه ليس بشيطان .
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة بالوصول إلى نتيجة تناسب منطق التحليل، و تأسيسها منطقياً