الوحدة التعلمية الثانية : الجزائر في العصر الحديث 1515 – 1830 م
الوضعية التعلمية الثانية : علاقات الجزائر الخارجية ( العثمانية و العربية و
الأوربية )
الكفاءة المستهدفة : أن
يكون المتعلم قادرا على إبراز العلاقات الخارجية للجزائر و مظاهر سيادتها و موقف
الدول الأوربية منها .
الإشكالية
: ساهمت قوة الجزائر في
تنوع علاقاتها الخارجية وتمتعها بعنصر السيادة ، وهدا ما آثار مخاوف الدول
الأوربية التي عملت على طرح موضوع الجزائر في مؤتمراتها .
يمكن
أن نميز بين نوعين من العلاقات الخارجية للجزائر :
* بعد
تكاملي و تعاوني في إطار الخلافة العثمانية .
* بعد
عدائي اتجاه الدول الأوربية نظرا للدور الذي كانت تلعبه الجزائر .
أ- العلاقات مع الدولة العثمانية :
* التعاون
المتبادل ودور الخلافة العثمانية في تقديم المساعدات للجزائر في بداية تكوينها .
* تنسيق
الجهود لمواجهة الخطر الصليبي .
*
دعم الأسطول الجزائري للعثماني في الكثير من المواقف كمعركة ليبانت في 09 أكتوبر
1571
*
كانت تبعية الجزائر للخلافة العثمانية اسميا فقط .
ب – العلاقات مع المشرق العربي :
*
مساهمة الأسطول الجزائري في صد العدوان الصليبي على المشرق الإسلامي كحملة نابليون
على مصر 1798 م .
*
تخصيص جزء من أموال الأوقاف للحرمين الشريفين .
*
علاقات تجارية متبادلة .
ج – العلاقات مع المغرب الإسلامي :
نظرا
للتقارب الجغرافي ووحدة الدين و اللغة ، عملت الجزائر من خلال أسطولها البحري على
تحرير المنطقة (من طرابلس إلى غاية السواحل المغربية ) من الهيمنة الأوربية ويظهر هدا من خلال دوره في هزيمة البرتغاليين
في معركة وادي المخازن ( الملوك ) 04 أوت 1578 م .
د – العلاقات مع الدول الأوربية :
السمة
البارزة لعلاقات الجزائر مع الدول الأوربية هي العدائية بالدرجة الأولى ، ويظهر
هدا من خلال الكم الهائل من الحروب و المعارك بين الجزائر و الدول الأوربية ، إلى
جانب علاقات سلمية من خلال المبادلات التجارية و عقد اتفاقيات و معاهدات .
* إسبانيا :
تميزت بالعدائية بسبب التحرشات الإسبانية على السواحل الجزائرية مند سقوط غرناطة
1492 م إلى غاية انسحابها نهائيا من المرسى الكبير سنة 1792 م ،
و
أشهر حملات إسبانيا على الجزائر حملة شارلكان الفاشلة سنة 1541 م .
* البرتغال :
علاقات
عدائية كانت تحركها النزعة الصليبية الانتقامية ، وقد اشتركت البرتغال في عدة
حملات أوربية على الجزائر
*فرنسا :
-
علاقات سلمية في فترة معينة و عدائية في فترة أخرى .
-
الدعم الجزائري لفرنسا عسكريا و دبلوماسيا و إقتصاديا من خلال تزويدها بالقمح
أثناء الثورة الفرنسية سنة 1789 م
-
منح الجزائر لفرنسا مزايا اقتصادية تمثلت في امتياز صيد المرجان
-
العداء الفرنسي للجزائر و الإغارة عليها بدءا بحملة نابليون على مصر سنة 1798 م ،و
امتدادها للجزائر ،وبلغ العداء ذروته بعد
مؤتمر فيينا سنة 1815 م
* بريطانيا :
-
كانت تعاونية في البداية ثم تحولت إلى عدائية
-
عملت في البداية على تأمين و تحصين مصالحها مع الجزائر و إبعاد فرنسا
-
التحالف مع الأوربيين للإغارة على الجزائر
- حملة
اللورد إكسماوث على الجزائر سنة 1816 م
-
قصف الأسطول البريطاني لمدينة الجزائر سنة 1824 م
* روسيا :
تميزت
بالعداوة بين الطرفين الموروثة عن العداء الروسي العثماني
* العلاقات مع الو م أ :
-
مساندة الجزائر للثورة الأمريكية ضد بريطانيا
-
اعتراف الجزائر باستقلال الو م أ
-
دخول الو م أ في أحلاف وتكتلات أوربية ضد الجزائر
-
إمضاء معاهدات مع الجزائر لحماية بواخرها التجارية
نعني
بالسيادة حرية الدواة في تسيير شؤونها الداخلية و علاقاتها الخارجية ، وتظهر سيادة
الجزائر من خلال :
* حرية
الجزائر في اختيار نظام حكمها و إدارة أمورها دون تدخل الدولة العثمانية
* عقد
معاهدات و تحالفات مع دول العالم مثل ميثاق الصداقة مع الو م أ سنة 1795 م
* العلاقات
التجارية بين الجزائر و الدول الأوربية
* استقبالها
لعدد كبير من القناصلة و البعثات الدبلوماسية
*
سيادة الجزائر على البحر المتوسط ودورها في حماية السفن التجارية مقابل إتاوات و
ضرائب
أ – مؤتمر فيينا 1815 :
بالرغم
من أن عقد مؤتمر فيينا كان بهدف دراسة قضايا القارة الأوربية بعد مرحلة حروب
الثورة الفرنسية ، إلا أن المؤتمرين أدرجوا قضية الجزائر في مناقشاتهم وهدا من
خلال :
*
اتهام الجزائر بأنها عنصر اضطراب في البحر المتوسط
* اتفاق
الدول الأوربية على محاربة جزائر القرصنة و الاسترقاق
*
إقامة تحالفات و تكتلات أوربية للإغارة على الجزائر
*
تسليم دول أوربا بضرورة القضاء على الدولة الجزائرية و إنهاء سيادتها على المتوسط
ب – مؤتمر إيكس لاشبيل 1818 م :
-
التأكيد على ضرورة وضع حد للقرصنة الجزائرية
-
توجيه اندار شديد من طرف المؤتمرين للجزائر عن طريق مفوضان فرنسي
و انجليزي يدعوان فيه الجزائر لإنهاء سيطرتها
وقرصنتها في حوض المتوسط.
لقد
اتبعت فرنسا مجموعة من الخطوات لتهيئة الظروف لاحتلال الجزائر نذكر منها :
* التحرشات
و الاستفزازات .
*
إرسال مفوض فرنسي رفقة آخر إنجليزي يعلم الجزائر بقرارات مؤتمر إيكس لاشبيل .
*
مطالبة فرنسا الجزائر بالتنازل عن أجزاء من ترابها الوطني .
*
اعتبار فرنسا بايلك الشرق منطقة نفوذ فرنسية .
*
ادعاء فرنسا بأحقيتها في احتكار التجارة في كامل الشرق الجزائري .
*
تهديدات المبعوث الفرنسي دولابروتنيير لحكام الجزائر .
* افتعال حادثة المروحة من طرف القنصل الفرنسي
بالجزائر دوفال .
*
فرض حصار بحري على الجزائر .
* سقوط الجزائر
في يد الاحتلال الفرنسي في 05 جويلية 1830 م .
العودة إلى صفحة التاريخ و الجغرافيا التعليم الثانوي |
العودة إلى صفحة دروس التاريخ و الجغرافيا السنة الأولى ثانوي |